دشن المهندس عبدالله بن محمد العرفج رئيس بلدية الاحساء بالنيابة مؤخراً فعاليات السوق الشعبي والمعرض التشكيلي الشخصي للفنان ميرزا الصالح اللذين أقيما في مدرسة الهفوف الأولى ضمن برامج وأنشطة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار . وفور وصول المهندس عبدالله زار برفقة مقرر اللجنة الشعبية بجمعية الثقافة والفنون بمحافظة الاحساء يوسف الخميس ومستشار الجمعية عبدالرحمن الحمد ورئيس الفنون القسم التشكيلي بالجمعية محمد الحمد في المدرسة أحد الفصول الدراسية وهو نموذج يحاكي فصلاً دراسياً عام 1380ه حيث تولى المحاكاة الاستاذ ابراهيم الخميس. ثم قام المهندس العرفج بقص الشريط إيذاناً ببدء الفعاليات ثم تجول في المعرض الشخصي للفنان التشكيلي ميرزا الصالح ، ثم تجول في السوق الشعبي الذي يضم عدداً من الحرف اليدوية المنتشرة في الاحساء ومنها حرفة الحدادة والخوصيات والحواج وصانع المشالح والنجار ، ثم توقف على جناح لجنة رعاية الشباب لدعم التصويت للأحساء ضمن عجائب الطبيعة السبع. بعدها أقيم الحفل التكريمي للداعمين للسوق ، واستهل بكلمة مقرر اللجنة الشعبية بجمعية الثقافة ألقاها بالنيابة عضو الجمعية خالد الفريدة أشار فيها إلى أن إقامة هذا السوق يأتي انطلاقاً من اهتمام الجمعية بالموروث الشعبي وتعريف الجيل الحاضر به حيث يمثل نافذةً على الماضي الجميل وأضاف لسنا معزولين كجهةٍ تهتم بالتراث والمحافظة عليه عن محيط هذا التأثر المشهود ولذلك نفرد له في برامجنا مساحةً نؤكد بها على ضرورته وأهميته وتتراوح هذه البرامج بين النشاط المنبري والميداني ليصل خطابنا إلى أكبر قطاعٍ ممكنٍ من المهتمين. بعدها قام المهندس العرفج بتكريم عدد من المشاركين في المعرض والشخصيات التراثية ومنهم التراثي عبدالرزاق العرب والتراثي وليد بن عبدالله الناجم والفنان التشكيلي ميرزا الصالح واللجنة العامة للسياحة. بعدها قدم يوسف الخميس درعاً للمهندس العرفج ، الذي أبدى سعادته بما شاهده في السوق وقال إن الاحساء تتميز بالكثير من التراث حيث تحمل عبق التاريخ. وأوضح يوسف الخميس أنه سيشهد السوق إقامة محاضرتين الأولى حول مسيرة التعليم في الاحساء قدمها خالد الفريدة ، فيما يشهد مساء اليوم الجمعة محاضرة للفنان التشكيلي ميرزا صالح حول الفن التشكيلي. من جانبه قال مدير جمعية الثقافة والفنون بالاحساء الاستاذ سامي بن عبداللطيف الجمعان رن السوق أصبح تجمعاً ثقافياً وحدثاً مميزاً وحلماً يتسامى وتتسابق لرؤيته العيون وعرساً مزداناً ومعطراً بعبق وأريج التراث وأمجاد الماضي وصنعة حضارية تزهو بالفكر والثقافة وهو المشهد الحضاري لمنطقة الأحساء الذي يضيف سنوياً أبعاداً ثقافيةً جديدةً ويسهم في إبراز الوجه المشرق للبلاد لأنه يربط الحاضر بالماضي.