أكد استشاري سعودي أن نحو 98% من الأطباء العاملين في أقسام الطوارئ والإسعاف بمستشفيات المملكة لا يحملون شهادات متخصصة أو على الأقل متدربين على "طب الطوارئ والإسعاف". وقال ل"الرياض" رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ الدكتور خالد الجهني ان بعض المستشفيات لديها طوارئ متقدمة ومتطورة وتضاهي في أدائها مستشفيات أمريكا الشمالية في حين أن الكثير منها للأسف هي مجرد صورة لقسم الطوارئ ويكاد فيها الأداء أن يصل إلى تحت الأمان وهذا يرجع لقلة في الكوادر البشرية وضعف تأهيلهم وتواضع بالامكانيات. وانتقد تهاون القطاع الخاص الصحي بقسم الطوارئ وقال "يُكلف طبيب عام في القسم لتغطية الفراغ ولا يوجد أي اهتمام لأنه لا يعتبر مصدراً للدخل وبالتالي يأتي القسم في ذيل قائمة الأولويات بدليل هناك حالات وقفت عليها وهي محولة عبر الإسعاف وبحضور طبيب لا يقوم إلا بوضع الأكسجين على وجه المريض فقط، والمريض في غيبوبة تامة!". وطالب بتحسين الكوادر البشرية وتقليص عدد ساعات المناوبات حتى يتسنى لهم تطوير كفاءاتهم مما ينعكس على حياة المريض. وزاد "نحن بحاجة إلى نظام وطني ينظم تحته برنامج موحد للخدمات الإسعافية الطبية تغطي النقل الإسعافي بشقيه البري والجوي في استجابة وجيزة بالوقت المناسب من قبل المؤهلين، ويكون له رقم موحد ومعروف للجميع". وأضاف "نسبة كبيرة من وفيات الشباب بالحوادث تكون في مرحلة ما قبل المستشفى نظراً لتأخر التدخل الفعال المباشر في الوقت المناسب". وطالب الجهني بتوحيد الجهود وإعطاء الأولوية للطوارئ في عملية التخطيط الصحي.