قال رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ الدكتور خالد الجهني أن نسبة الأخطاء الطبية التي تحدث في أقسام الطوارئ لا تتجاوز 10في المئة من مجمل الأخطاء التي تحدث في مستشفيات المملكة. وأشار في حديث ل "الرياض" أن إعطاء مزيد من الاهتمام في توظيف الكفاءات بأقسام الطوارئ، وتقليص ساعات المناوبة للأطباء سيساهم في الحد من هذه الأخطاء. وأَكد: "عدم وجود الدعم الإداري الكافي من قبل إدارات المستشفيات، وعدم وضع الطوارئ في مكانها الصحيح كأولوية قصوى، هي من أبرز المعوقات التي تعوق عمل أقسام الطوارئ". وعن تقييمه للمستشفيات قال:"الخدمات في طوارئ مستشفيات الرياض متفاوتة من منشأة لأخرى ولقد بدأت الحياة تدب في أوصال معظمها وبدأ المسؤولون يلتفتون لهذا القسم ويدركون دوره" وكورشة للحياة "وليس مكاناً لعبور التنويم وأداة لعقاب غير الملتزمين". فالي تفاصيل الحوار التالي: @ بماذا تعرف الأخطاء الطبية داخل أقسام الطوارئ والإسعاف؟ - أخطاء يتم ارتكابها في المجال الطبي نتيجة عدم خبرة أو كفاءة من قبل الطبيب أو نتيجة ممارسة عملية أو طريقة حديثة في العلاج أو بسبب شح أو انعدام الإمكانيات.. @ ما سبب هذه الأخطاء؟ - تنتج معظم الأخطاء من طبيعة العمل في أقسام الطوارئ حيث الزحام وتنوع الحالات الحرجة التي تتطلب السرعة على حساب الدقة.فهي إذن متوقعة ولكنها تتلاشى كثيرا أمام المبادرة بالعلاج الفعال في مجمله. @ ما نسبة تلك الأخطاء؟ - لا يوجد رقم معين أو نسبة معينه محليه للأخطاء في أقسام الطوارئ لكنها قد تكون 10% من الأخطاء الكلية في المستشفيات. @ ما هي الحلول في رأيك لتقل تلك الأخطاء؟ - أولا من أمن العقوبة أساء الأدب، وثانيا إعطاء مزيد من الاهتمام في توظيف الكفاءات بأقسام الطوارئ، إضافة إلى التعليم الطبي المستمر، والاهتمام بالبعد الإنساني المادي والمعنوي للعاملين بأقسام الطوارئ (تقليص عدد المناوبات في الشهر)، ليس من المعقول أن يأخذ الطبيب 25مناوبة في الشهر ضد عقارب الساعة البيولوجية ولا يكون لديه من الوقت الكافي للراحة والتدريب ، ثم نقول له لا تخطئ، وتوحيد الملفات الطبية في جميع المستشفيات، والوصفة الالكترونية، تكثيف التوعية الطبية داخل المستشفيات عن سلامة المريض. "الرياض" كيف تقيم الخدمات التي تقدمها طوارئ المستشفيات في الرياض؟ - الخدمات في طوارئ مستشفيات الرياض متفاوتة من منشأة لأخرى وعلى العموم لقد بدأت الحياة تدب في أوصال معظمها وبدأ المسؤولون يلتفتون لهذا القسم ويعون دوره كورشة للحياة وليس مكاناً لعبور التنويم وأداة لعقاب غير الملتزمين. @ ما أبرز معوقات عملها؟ - عدم وضع الطوارئ في مكانها الصحيح كأولوية قصوى بالرغم من الحاجة الماسة لذلك، تحديد عدد المناوبات بما لا يزيد على 16مناوبة شهريا، عدم وجود الدعم الإداري الكافي من قبل إدارات المستشفيات، عدم وجود التعاون الكافي من قبل التخصصات الأخرى داخل المستشفى نفسه. @ما أهداف الجمعية وطموحاتها؟ - تنمية الفكر العلمي المهني في مجال تخصص الجمعية وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية، وإتاحة الفرصة للعاملين في مجالات تخصص واهتمامات الجمعية للإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني في هذه المجالات، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية وتقديم المشورة والدراسات، ووضع معايير ممارسة المهنة والمشاركة في مراقبة الأداء والعمل على تطوير الخدمات الإسعافية لمرحلة ما قبل المستشفى، والسعي الحثيث لوضع آليات مع الجهات المختصة المشتركة للتخفيف من نسبة الحوادث والإصابات .