تتساءل الجماهير الرياضية عن الأسباب الحقيقية وراء الأخطاء التي تتكرر لدى الأندية في عملية الاختيار للمحترفين الأجانب في كل موسم وتزداد الدهشة وعلامات الاستفهام لدى هذه الجماهير عندما تعرف أن بعض الأرقام لهذه الصفقات قد وصل إلى حد خيالي وذلك دون أن يكون للمستفيد الأول من هذه الصفقة وهو اللاعب الأجنبي أي مساهمة أو دور حقيقي داخل الملعب والغريب أن الاستمرار في هذه الأخطاء لدى الأندية يأتي في ظل الطفرة الإعلامية والاتصالات وسهولة المعلومة وتعدد الخيارات والمتابع للكرة السعودية منذ بدايتها وحتى الآن يدرك أن كل هذه التسهيلات لم تكن موجودة في وقت من الأوقات بل انها كانت صعبة ومعقدة ومحاطة بقلة الموارد ووفرة المال ومع ذلك استطاعت كل الأندية أن تحقق نجاحات باهرة في جلب المحترفين الأجانب بأسعار معقولة ومقبولة ولا زال الوسط الرياضي يذكر أولئك اللاعبين لما كان لهم من إبداع ولمسات فنية أثرت الساحة واستفاد منها كل النجوم في ذلك الوقت. @@ لا يمكن لأي عمل منظم أو مؤسس على المستوى الفردي أو الجماعي مهما كان حجمه أو بذل له من مجهود أو أحيط بخبرات ودراسة ومراجعات إلا ويوجد به الثغرات ويقبل الأخطاء والهفوات وهذه أمور مسلمة وطبيعية ومن خصائص البشر والثابت أن ليس هناك أي ملامة أو تساؤل بعد الاجتهاد وبعد المحاولة إذا كانت في الوضع الصحيح ومن قبل أصحاب التجربة والمعرفة والاختصاص وما يحدث في أنديتنا هو عكس ذلك تماماً والحل المناسب لهذه الأخطاء وهو ما تطرق له زميلي الأستاذ خالد النويصر في أحد البرامج الرياضية التلفزيونية وقد ذكرته بأنني كتبت موضوعاً حول ما طرح في الموسم الماضي وقد كان بعنوان "المدير الرياضي" وهو تأكيد لما قاله الأستاذ خالد النويصر بأن الأندية بحاجة إلى مدير فني يُمنح الصلاحية الكاملة بتنظيم الأمور والبرامج الفنية ويكون له الاتصال المباشر مع مدرب الفريق إذا وجد في مسألة التعاقد واختيار اللاعبين المحليين والأجانب وتترك له حرية التصرف واتخاذ القرار في كل ما يخص الأمور الفنية من معسكرات ومباريات وإجازات وغيرها مما يتعلق بكل الدرجات لكرة القدم والحقيقة أنني في ذلك المقال أردت أن تستفيد الأندية من الكوادر الوطنية لديها وأن تستعد لدوري المحترفين القادم وأن نتجه في رياضتنا إلى التطور وإسناد المهمة لمن يستحق وهو ما لم يحدث حتى الآن.