توقعت مصادر مصرفية أن ينمو حجم الأعمال المصرفية الإسلامية بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة مع دخول بنوك جديدة لتعمل مؤخراً بهذا القطاع الذي يستحوذ على 16% من إجمالي الموجودات في البنوك الوطنية خلال النتائج النصفية لهذا العام مما يرفع عدد المصارف الإسلامية إلى ثمانية مصارف أربعة منها مدرجة بالبورصة من أصل خمسين بنكاً عاملاً في الإمارات فضلاً عن الأقسام الإسلامية في البنوك المحلية والأجنبية الأخرى. وأرجع يوسف خلف الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان في تصريح صحفي تنامي حجم الصيرفة الإسلامية إلى تعدد صيغ التمويل الإسلامي وقدرة البنوك والمصارف الإسلامية التنافسية التي أصبحت تزاحم البنوك التقليدية في عروضها وخدماتها إلا أن البنوك والمصارف الإسلامية تراعي بالأساس توافق خدماتها مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تحدد إطاراً واضحاً للمعاملات المصرفية وهو ما أصبح يجذب كثيراً من عملاء البنوك التقليدية بدوافع بعضها ديني والآخر تميز المصارف الإسلامية في كثير من الخدمات بل إن هناك مصارف اسلامية توزع عائدات أعلى من عوائد البنوك التقليدية. وكان قطاع المال والبنوك في الدولة شهد مؤخراً دخول بنوك ومصارف اسلامية جديدة إلى الصيرفة الإسلامية مثل بنك نور الإسلامي ومصرف الهلال ومصرف عجمان وهي مصارف ينتظر منها أن تضيف إلى أرصدة الصيرفة الإسلامية المزيد من النمو. وقد حقق قطاع الصيرفة الإسلامية في الإمارات اجمالي موجودات خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 181مليار درهم مقابل 155.5مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بنمو قدره 16.5% في حين قدر تقرير المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية لعام 2008حجم الأموال التي تدار في الصيرفة الإسلامية بنحو 200مليار دولار يسهم فيها 320مصرفاً في 57دولة.