اتهمت حركة (حماس) امس أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بمواصلة "هجمتها المسعورة" على المؤسسات الخيرية والخدماتية وإغلاق الكثير منها بعد اقتحامها ومصادرة محتوياتها "دون أي مسوغ أو مبرر قانوني". وقالت الحركة في بيان صحافي وزعته أمس إن إغلاق هذه الجمعيات والمؤسسات يتم فقط بدعوى قربها من (حماس)، وان حملة أمن السلطة طالت مصالح شخصية لمواطنين "مدعية بكل وقاحة أن هذه المصالح أو المحال التجارية تتلقى دعما ماليا من الحركة". وذكرت أن الأجهزة الأمنية "اقتحمت الأسبوع الماضي مطابع وجمعيات خيرية ومساجد كما لوحظ أن معظم هذه المؤسسات سبق وأن اقتحمها الجيش الإسرائيلي في دليل جديد على تكامل الأدوار بين أجهزة السلطة والجيش الإسرائيلي". وقالت الحركة إن اقتحام الجمعيات والمؤسسات جرى في مدن الخليل ونابلس وطولكرم وقلقيلية ، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية أصدرت قرارا بإغلاق غالبية المؤسسات التي اقتحمتها وطالتها عمليات المصادرة. في الاطار ذاته اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس فلسطينيا من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، فيما اقتحمت قوات إسرائيلية أخرى مدينة جنين وبلدة قباطيا وأجرت فيهما عمليات دهم واسعة. وذكرت المصادر ان قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة بيت لحم، وحاصرت منزل عادل فوزي نواوره ( 27عاما) وعبثت بمحتوياته، واعتقلت صاحب المنزل واقتادته الى جهة مجهولة. كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس مدينة جنين وبلدة قباطية شمال الضفة وجابت شوارعها بشكل استفزازي. وكثفت تلك القوات من حواجزها العسكرية الطيارة، في جنين حيث أقامت حاجزاً على مدخل المدينة الجنوبي، وآخر بين قرية مسلية وبلدة قباطية. وأشارت المصادر الى ان هذه القوات كثفت من تواجدها في محيط قرى وبلدات رمانة وزبوبا وسيلة الحارثية غرب جنين دون أن يبلغ عن اعتقالات.