أفادت صحيفة "الغارديان" أن جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة نفت أن تكون منحت أي شهادة لوزير الداخلية الإيراني الجديد علي كوردان. وقالت الصحيفة إن كوردان كان ابلغ نواب البرلمان الإيراني (المجلس) حين استجوبوه عن مؤهلاته بأنه حاصل على درجة الدكتوراه في القانون مع مرتبة الشرف من جامعة أوكسفورد البريطانية وعرض عليهم متباهياً شهادة التخرج. واضافت الصحيفة إن مزاعم كوردان المبالغ فيها وضعته في ماء ساخن كما سببت إحراجاً شديداً لحكومة الرئيس محمود أحمدي نجادي التي رشحته للمنصب بعد نفي جامعة أوكسفورد أن تكون منحته أي شهادة ويواجه الآن دعوات متزايدة تطالبه بالاستقالة بعد أقل من أسبوع من توليه منصب وزير الداخلية. واشارت إلى أن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمر لجنة برلمانية بفتح تحقيق حول أصالة المؤهلات الأكاديمية للوزير كوردان. وقالت الغارديان إن جامعة أوكسفورد أكدت في بيان أنها لا تملك أي سجلات عن منح علي كوردان شهادة فخرية أو أي شهادة أخرى، وأن البروفيسورات الذين وردت أسماؤهم على شهادة الوزير الإيراني، إدموند رولز وبيتر براينت وألن كاوي، كانت لهم مناصب في الجامعة غير أن أياً منهم لم يعمل في حقل القانون ولم يوقِع على أية شهادة دكتوراه". وأضافت الصحيفة أن البرلمان الإيراني صادق على تعيين كوردان، العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني والذي عمل من قبل محاضراً في الجامعات الإيرانية، وزيراً للداخلية رغم وجود معارضة شديدة ضده بعد أن ابلغ الرئيس أحمدي نجاد النواب بأنه (كوردان) يحظى بالدعم الشخصي من مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي.