سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السوق أعطى إشارة دخول بعد كسر الحاجز النفسي 8200ويتجه لإغلاق سنوي 12الف نقطة المؤشر يخسر 289نقطة وسط تفاؤل كبار المستثمرين رغم حدة الهبوط.. الطاهات ل"الرياض ":
حدد المستشار المالي قاهر الطاهات قاع سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الحالية التي خسر فيها أكثرمن الف نقطة خلال الأسبوعين الماضيين، بأنها ستكون 7632نقطة، مشيراً إلى أن هذه المنطقة هي منطقة شراء للأسهم ولا تستعدي من المستثمرين تبديل مراكزهم أو البيع بهذه الأسعار. واعتبر أن توجه كثير من الصناديق الاستثمارية باستغلال موجة الهبوط للشراء هي من الأمور المتوقعة، مؤكداً ان الهبوط الأخير من أفضل الفرص المتاحة أمام المستثمرين لالتقاط الأسهم. وقال الطاهات إن السوق وصل لمناطق متدنية بما فيه الكفاية، مشيراً إلى أنه في منطقة تأسيس قاع سعري خاصة بعد ان كسر الحاجز النفسي 8200نقطة. وبين بأن التأثيرات النفسية هي الطاغية على التعاملات في السوق وهي من احدث شرارة الهبوط، مستبعداً ان يكون الهبوط الأخير بسبب قرارات هيئة السوق المالية سواء قرار تحديد نسبة التذبذب أو قرار إعلان نسبة التملك. وأكد ان هذه القرارات هي تنظيمية ومن المناسب العمل بها في هذا الوقت، متوقعاً ان يشهد المؤشر موجة ارتدادية تتجه به الى نقطة 8600على ان يكون الإغلاق السنوي للمؤشر خلال العام الجاري هي 12الف نقطة. وشدد الطاهات بأن التحليل الفني الذي يخرج من بعض المحللين أو من بعض بيوت الخبرة يحمل تحليلات مغلوطة وفيها أخطاء كبيرة، مشيراً الى ان المتداول البسيط يأخذ التحليل من هؤلاء وهم يعيشون في هذه الفترة بالذات ارتباكاً هائلاً وينعكس بشكل مباشر على المتداولين. ولفت الى ان جميع التحليلات التي يقومون بها هي مجرد عمليات استقواء على المؤشر من خلال إصدار توقعات عندما يكون السوق في وضع انهيار بتركيع السوق نفسه من خلال التنبؤ بالسوق وهو في موجة هابطة وهذه التنبؤات آمن بالنسبة لهم من تنبؤات الصعود لعدم المغامرة في حال لم تتحقق تلك التكهنات التي تصدر من بعض المحللين الفنيين الذين لم يستطيعوا تحديد قاع السوق وهذه أكثر ما يحتاجها المتعاملون في السوق وتقيهم الخسائر وتفويت الفرص. وأكد انه كلما كان الهبوط حاداً فانه ستقابله موجة صاعدة بنفس الحدة، مشيراً الى أن الشركات التي ستقود السوق للصعود خلال هذه المرحلة هي قطاع البتروكيماويات بالتناوب مع قطاع البنوك وقطاع البناء والتشييد والاتصالات وكل الشركات التي حققت ربحية ونتائج إيجابية خلال الفترة الماضية. واستبعد ان يستمر التأثير النفسي السلبي خلال الأيام المقبلة بحدة أكثر من الماضية، مضيفاً الى أن القاع في أي سوق لا يفصح عن نفسه خاصة لصغار المتداولين، وإنما يكتشفه كبار المتعاملين والمؤسسات. وأكد أن اقتناص الأسهم في القيعان السعرية سيكون فرصة استثمارية، طالما ان هناك شركات استثمارية تحقق أرباحاً وتتداول بمكررات أرباح مابين 9- 12أيضا شركات تتداول بأقل من قيمتها الدفترية وأخرى أقل من قيمة الاكتتاب وهي فرصة ثمينة غير موجودة في أي سوق سواء مجاور أو عالمي بالعكس فإن السوق المحلي يمثل فرصة أفضل من الأسواق الخارجية، مشيراً الى أنها مرشحة لأن ترتد ارتدادات فرعية في حال هبوطها وهذا مستبعد حدوثه في السوق السعودي وإنما مرشح لأن يشهد موجة ارتداد حقيقية. واستبعد ربط ما يحدث للسوق في الوقت الحالي بالأحداث السياسية من الجهة الميكانيكية المباشرة بسبب أنه لا يوجد استثمار أجنبي في سوق الأسهم السعودية، وزاد أما الاستثمارات بشكل معاكس والتي تمثل استثمار أموال سعودية في الخارج فهي في الأساس مفصولة وغير مرتبطة بالسوق السعودي، ولم يلاحظ ان هناك ربطاً بين تلك الأموال والسوق السعودي وأنها تتنقل بين الأسواق نظراً لغياب المؤسسات وإن كان هناك حركة فهي فردية. وتابع اذا كان المتعاملون في السوق المحلي يشكلون 90% فهم أفراد فهل من المقبول ان ال 90% قد خرج جميعهم من السوق؟، مشيراً الى أن المؤسسات تشكل في الأصل 10% وتأثيرها يكمن في حال خرجت بالكامل من السوق وهذا الأمر مستبعد. وكان سوق الأسهم انهى تعاملاته أمس على انخفاض حاد بلغت نسبته "3.55" ليغلق عند نقطة "7823.2" خاسراً "289.83" وقاد قطاع البتروكيماويات السوق للانخفاض تلاه القطاع المصرفي الذي ساهم هو الآخر بالضغط على المؤشر خاصة سهم البنك العربي ومصرف الراجحي لتسجل جميع قطاعات السوق خسائر، ما أدى إلى إغلاق بعض الشركات على النسبة الدنيا.