يوماً بعد يوم تزداد الثقة بين "الرياض" وقرائها لا عبر الخدمة الصحفية الرصينة فحسب، بل عبر الإحساس بجدوى المشاركة الوجدانية والتفاعل مع ما تكتبه في القضايا الإنسانية، حتى أصبحت "الرياض" بالنسبة للكثير من قرائها جزءاً من هويتهم الوطنية لاسيما في بلاد الغربة. (ي. م) مواطن سعودي نبيل يقيم في ألمانيا فضل عدم ذكر اسمه سبق له التقدم عبر الاتصال بجريدة "الرياض" مع القسم النسائي والتبرع بمبلغ خمسة عشر ألف ريال لعائلة تسكن أحد الأحواش المهجورة والتي تم نشر قصتها بجريدة "الرياض" في العدد 14273وأبت نفسه إلا أن يتبرع مرة أخرى بمبلغ أربعة الآف ريال رغم وجوده خارج البلاد طالبا من القسم النسائي توزيعها على عدد من الحالات التي ترى بأنها تستحق المساعدة. وتم تقسيم المبلغ المتبرع به على أسرتين الأولى هي أسرة (أم فيصل) وهي أرملة وتقيم مع ابنائها الستة ويبلغ عمر أصغرهم ست سنوات وجميعهم طلاب مدارس في ملحق بمنزل أخيها وكانت حصلت على مبلغ معين لتتمكن من الانتقال إلى سكن أفضل مع ابنائها وكان ينقصها للحصول على المنزل والذي يبلغ ايجاره السنوي 17.000ريال فتم تسليمها مبلغ الفي ريال بإشراف القسم النسائي، أما النصف الثاني من المبلغ فقد خصص لشراء جهاز تكييف وعدد من المواد الغذائية لعائلة (ام شقران) والتي يبلغ عدد ابنائها ستة أكبرهم في الخامسة عشرة من العمر ولا يوجد لديهم أي دخل مادي والتي تعاني من فقر شديد وكانت الأسرة مهددة بالطرد من المنزل الشعبي الذي يؤويهم.