سعادة الأستاذ تركي عبدالله السديري رئيس تحرير صحيفة "الرياض" الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء يوم الجمعة الموافق 1429/6/2ه حول مستشفى المطار نذكر ما يلي: مستشفى مطار الملك خالد الدولي التابع للهيئة العامة للطيران المدني، مستشفى صغير سعته (36) ستة وثلاثون سريرا طاقمه الطبي وسيارات اسعافه على أهبة الاستعداد على مدار الأربع والعشرين ساعة للاستجابة والتدخل السريع عند حدوث كارثة جوية التي من الممكن ان تحدث في أي دقيقة لا قدر الله وهذه هي مهمته الاساسية حيث ان أهم وقت هو التدخل الطبي خلال اول ثلاثين دقيقة في حالة الكوارث وإلى ان تأتي الامدادات والاستعدادات الطبية من الرياض وعلى هذا تجري تجارب للطوارئ كل ثلاثة شهور وتجربة سنوية ومطار الملك خالد الدولي من المطارات القليلة في الشرق الأوسط المؤهل لنزول المكوك الفضائي إذا كان في نطاق هذه المنطقة ودعت الحاجة وذلك لوجود الامكانات اللازمة للطوارئ وجاهزيتها. كما ان المستشفى يقوم بالفحوصات الدورية للمراقبين الجويين والفحوصات المطلوبة لهيئة الطيران المدني وكذلك يعالج موظفي الهيئة وهو على صغر حجمه وقلة امكاناته يستقبل ما يربو على الخمسين ألف مراجع في السنة. قسم الطوارئ بالمستشفى يستقبل جميع الحالات الاسعافية من دون استثناء ويجري لها الاسعافات اللازمة حسب امكاناته المحدودة ومن ثم يحيلها إلى المستشفيات المختصة حسب الاختصاص وأحقية العلاج كما هو معمول به في جميع المستشفيات. الحالات التي ذكرها الصحفي جميعها استقبلت في قسم الطوارئ بمستشفى المطار وتفصيلها كالتالي: @ السيد اللبنانية وصلت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى يوم الجمعة 1429/3/27ه الساعة الحادية عشرة ليلاً ولم يكن معها مرافق من الشركة الناقلة، وعمل لها تخطيط للقلب وفحوصات الدم المطلوبة وأجريت لها الاسعافات اللازمة وبعد الاطمئنان عليها واستقرار حالتها وكان الوقت 11.25ليلا من نفس يوم الجمعة جهزت سيارة اسعاف لنقلها إلى مجمع الملك سعود الطبي لمتابعة حالتها حسب الاختصاص وأحقية العلاج الا ان زوجها اخذها بسيارته الخاصة. @ الراكبة القادمة من اسلام اباد ترانزيت إلى مانشستر تمت معاينتها من قبل المركز الطبي بالصالات التابع لوزارة الصحة واحالها إلى مستشفى الشميسي (قسم الطوارئ - الجراحة) إلا ان المركز ليس لديه سيارة اسعاف لنقل المرضى إلى مستشفيات وزارة الصحة مما استدعى نقلها إلى قسم الطوارئ بمستشفى المطار وصلت في تمام الساعة 2.48من صباح يوم الجمعة الموافق 1429/5/25ه ولم يكن معها مرافق من الشركة الناقلة وبفحصها اشتبه بانسداد في الأمعاء وعمل لها فحوصات الدم المطلوبة والاسعافات اللازمة وبعد توقف القيء وتحسن حالتها واستقرارها وكان الوقت 5.45صباح نفس اليوم أي بعد ثلاث ساعات تم تجهيز سيارة اسعاف لنقلها إلى مجمع الملك سعود الطبي لمتابعة حالتها حسب الاختصاص واحقية العلاج إلا ان زوجها اخذها بسيارة خاصة. @ الراكبة الفلبينية تمت معاينتها من قبل المركز الطبي بالصالات التابع لوزارة الصحة وشخصت كسر في الساق اليسرى إلا أن المركز ليس لديه سيارة اسعاف لنقل المرضى إلى مستشفيات وزارة الصحة لاكمال علاجها (للاختصاص) مما استدعى نقلها بواسطة المسعفين الطبيين التابعين لإدارة المطار إلى قسم الطوارئ بمستشفى المطار ووصلت في تمام الساعة 20.12ليلا يوم الاربعاء 1429/3/25ه دون ان يكون معها مرافق من الشركة الناقلة وعمل الأشعة والتحاليل المطلوبة واجري لها الاسعافات اللازمة ووضع جبيرة واحيلت إلى مجمع الملك سعود الطبي لاكمال علاجها حسب الاختصاص ونقلت المريضة بسيارة اسعاف مستشفى المطار إلى المجمع إلا انه بعد أربع ساعات من الانتظار هناك رجعت سيارة الاسعاف بالمريضة إلى مستشفى المطار بعد أن رفض المجمع استقبالها بحجة عدم أحقية العلاج فتمت محاولة ايجاد قبول لها في مستشفى آخر ونقلت بسيارة اسعاف مستشفى المطار ولم تعد بالمريضة إلا الساعة العاشرة صباحاً بعد اتمام علاجها متوجه مباشرة لصالات المطار، فما كان من الشركة الناقلة إلا الاعتذار عن سفرها بحجة انها تحتاج إلى ثلاثة مقاعد ورفضوا نزولها من سيارة اسعاف المستشفى ولم تحل هذه المشكلة إلا بعد ساعتين من الانتظار وعادت بعدها سيارة اسعاف مستشفى المطار إلى المستشفى في تمام الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة ظهراً من اليوم التالي. بهذا نجد أن سيارة اسعاف مستشفى المطار وطاقهما الطبي والمخصص للاستجابة والتدخل السريع عند حدوث كارثة جوية التي ممكن أن تحدث في أي وقت لا قدر الله صرفوا عن عملهم وانشغلوا ما يزيد على أربع عشرة ساعة مع هذه الحالة. الصورة التي ضمنها الصحفي هي مستودع للأجهزة الطبية القديمة وليست لغرفة العمليات كما ذكر وحبذا لو تم توخي الدقة ومعرفة مسؤوليات واختصاص كل جهة قبل التطرق لها. وتقبلوا تحياتنا،، *مدير عام مطار الملك خالد الدولي