سعادة رئيس تحرير جريدة (الرياض) المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تعقيباً على ما نشر في جريدة (الرياض) عدد رقم 14585يوم الجمعة 25جمادى الاولى 1429ه بشأن حادثة بتر اصبع القدم اليسرى للمسافر طلال بن عبدالله القحطاني على سير العفش رقم 1بالصالة الداخلية أثناء محاولته استلام العفش بعد وصوله على رحلة الخطوط السعودية رقم 1662القادمة من أبها بتاريخ 1429/5/15ه في البداية يؤسفنا ويؤلمنا ما تعرض له الابن طلال جراء تلك الحادثة ونسأل الله له الشفاء العاجل، إلا ان هناك حقائق اغفلها كاتب المقال ونود ايضاحها للجميع وهي كالتالي: اولاً: اشار المقال ان الطفل طلال عند محاولته سحب احدى الحقائب التهم السير قدمه وتسبب ذلك في بتر إصبع قدمه في حين تختلف حقيقة ما حدث عما ذكر في المقال حيث ان الطفل قفز داخل حوض سير العفش ومن ثم صعد أعلى السير (منفذ نزول الحقائب) محاولا سحب احدى حقائبه التي علقت في منفذ نزول الحقائب واثناء محاولته سحب حقيبته علق الإصبع الكبير لقدمه اليسرى في منعطف سير العفش مما ادى إلى بتر الأصبع حسب ما هو موضح في الصور الفوتوغرافية المرفقة، ولا يخفى على الجميع ان منطقة حوض تجمع العفش هي من المناطق المحظور الدخول فيها لأن ذلك يعرض الإنسان للمخاطر ومخالفة قوانين السلامة. ثانياً: اشار المقال إلى أن الطفل طلال عند تعرضه للحادثة لم يجد الاهتمام والرعاية الطبية من رجال الأمن المجاورين لسير العفش أو من منسوبي المطار، بينما الحقيقة هي أن موظف الخطوط السعودية قام بالاتصال فوراً على مركز عمليات الصالات التابع لإدارة المطار والذي قام مباشرة بايفاد احد موظفيه إلى الموقع وكذلك طلب المسعف الطبي التابع لخدمات الاطفاء والانقاذ بالمطار وفي هذه الاثناء نقل الطفل طلال إلى المركز الصحي التابع للمديرية العامة للشؤون الصحية بالصالة حيث عمل له الاسعافات الأولية من قبل الطبيب المناوب وعند وصول المسعف الطبي تم نقل الطفل طلال وشقيقه الأكبر بواسطة اسعاف خدمات الاطفاء والانقاذ إلى مستشفى المطار عند الساعة 11.12صباحاً وتبين انه يحتاج إلى جراحة ميكروسكوبية دقيقة لاعادة الأصبع المبتور ونظراً لمحدودية امكانات مستشفى المطار تمت مباشرة تجهيز إحدى سيارات الاسعاف التابعة للمطار والمخصصة للتدخل الطبي في حالة الكوارث الجوية لا قدر الله لنقله إلى أحد مستشفيات وزارة الصحة (مجمع الملك سعود الطبي - الشميسي) إلا ان ذوي المريض رفضوا أن يصعد إلى سيارة الاسعاف وطلبوا ان يحول إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي فاخبروا من قبل موظفي الطوارئ انه لا بد ان يكون لدى المريض ملف طبي هناك ليتم تحويله، وأن مجمع الملك سعود الطبي هو أكبر مستشفى تابع لوزارة الصحة بالرياض الا انهم رفضوا ذلك واخذوا المريض بسيارتهم الخاصة ورفضوا النصيحة الطبية وكان ذلك عند الساعة 11.30صباحاً. ثالثاً: ورد في المقال أن هناك وجوداً لفتحات كبيرة وخطيرة أشبه بالسكاكين على جنبات سير العفش وفي هذا نود أن نوضح ان ما ذكر يجانب الحقيقة لان الشرائح الموجودة في حوض سير العفش تقوم بعملية تنظيم دوران حقائب الركاب وهو أمر معتاد ومتعارف عليه في كثير من سيور العفش في المطارات الدولية الاخرى كما ان تصميمه لا يتعارض مع اشتراطات السلامة. رابعاً: اشار المقال إلى أن رجال الأمن قاموا بمرافقة الشقيق الأكبر للطفل طلال وطلب رجال الأمن منه التنازل عن هذه الحادثة، نود أن نوضح ان ما ذكر يجانب الحقيقة حيث ان رجال الأمن لم يطلبوا من شقيقه التنازل وانما اخذت اقوالهم في مستشفى الملك خالد الجامعي ودونت في محضر لدى شرطة المطار. هذا ما لزم ايضاحه ونود ان نؤكد للجميع حرص إدارة ومنسوبي مطار الملك خالد الدولي على سلامة جميع مرتادي المطار، كما نذكر بأهمية تواجد أولياء الأمور مع ابنائهم حفاظاً على سلامتهم ونتمنى للجميع السلامة والله الموفق. وتقبلوا تحياتنا،،، @ مدير عام مطار الملك خالد الدولي