ينتظر نحو 25ألف مهندس سعودي بالمملكة أول كادر وظيفي يخصص لهم ويلغي ما يقارب 9سلالم وظيفية معمول بها بالبلاد حالياً بقطاعات حكومية وخاصة وشبه حكومية. إذا توقع مسئولون في الهيئة السعودية للمهندسين أن يعلن الانتهاء منه والموافقة عليه واقراره في غضون الشهرين المقبلة. وأكد الدكتور عبد الرحمن الربيعة رئيس مجلس ادارة هيئة المهندسين السعودية في مؤتمر صحفي عقد أمس بفندق قصر الرياض بمناسبة تدشين ميثاق المهندس وقواعد أخلاقيات ممارسة المهنة على القطاع العام ان الكادر الجديد سوف يحافظ على المهندس السعودي بالبقاء في قطاعه ومنع تسربة لقطاعات اخرى بحثا عن المغريات ويحفز الطلاب للانخراط بمهنة الهندسة والتي تعاني من عزوف لدى السعوديين، مشيرا إلى أن هناك نحو 150ألف مهندس بالمملكة منهم 15% فقط سعوديون. وأشار الربيعة إلى أن ميثاق المهندس تم تطبيقه منذ عامين تقريبا على المهندسين بالقطاع الخاص وحاليا سوف يطبق على القطاع العام وشبه العام، مؤكداَ بأنه لا يوجد رسوم لتوقيع الميثاق الجديد. من جهته وصف الدكتور صالح العمرو أمين هيئة المهندسين السعودية الكادر الجديد بأنه كادر مهني جذاب ومقسم لأربع فئات حسب مؤهلات كل مهندس وكفاءته بالعمل والتنفيذ. وكشف العمرو عن صراع كبير بين الهيئة ووزارة العمل في أحقية الهيئة بإصدار رخص العمل للمهندس الأجنبي بهدف اطلاعه على أنظمة الهيئة وقوانين العمل بالمملكة وإقراره بقواعد أخلاقيات العمل ليكون ملما بهذه الأمور جميعها. وبين العمرو ان ميثاق المهندس الجديد هو قسم لشرف المهنة وضابط مهم لمزاولة العمل ويطلع المهندس على قواعد مهنية بأصول التعامل المهني السليم فيما بينهم ومع الآخرين لخدمة المجتمع. إلى ذلك قال المهندس يحيى كوشك عضو هيئة المهندسين السعودية انه ورد للهيئة شكاوي قليله تخل بأخلاقيات المهنة غير انه أكد أن الهيئة لديها الاستعداد لاستقبال الشكاوي من جميع المتعاملين بمهنة الهندسة وكل قضية تأخذ مجراها القانوني مع اللجان المتخصصة. وارجع كوشك سبب هجرة بعض المهندسين السعوديين خارج البلاد إلى عدم وجود كادر لهم، مشيرا الى أن تردي بعض الاعمال الهندسية يرجع إلى عدم وجود مهندسين أكفاء للتنفيذ والإشراف إضافة إلى انعدام الجهة الرقابية على تلك المشاريع. الجدير بالذكر أن ميثاق المهندس يتكون من ست قواعد رئيسة هي، أن يبني المهندس سمعته المهنية على كفاءة وجدارة الخدمات التي يقدمها بعيدا عن منافسة الآخرين بشكل غير عادل، أن يسعى المهندس على تنمية قدراته وكفاءته الشخصية كما يوفر فرص التطوير المهني للمهندسين والفنيين العاملين تحت إشرافه، أن يلتزم المهندس بتعزيز القيم والمبادئ الأساسية لأخلاقيات مهنة الهندسة وترسيخها في المجتمع مع التزامه في تصرفاته بالأساليب التي تدعم وتعزز مكانة وأمانة وكرامة مهنة الهندسة محليا وعالميا، أن يتصرف المهندس في المسائل المهنية كوكيل حريص لصاحب العمل وعليه أن يتجنب أي تعارض في المصالح، وأن يحرص المهندس على تقديم أفكاره وآرائه وقراراته بطريقة موضوعية وصادقة وفي مجال تخصصه وخبراته، و أخيرا أن يسعى المهندس عند تقديم خدماته المهنية بالأخذ بأعلى معايير السلامة وحماية البيئة تحقيقا للمصلحة العامة للفرد والمجتمع.