يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الأربعاء المقبل زيارة رسمية إلى السويد تستغرق عدة أيام. وقالت مصادر مسؤولة في الخارجية السويدية ل "الرياض" إن زيارة سموه تأتي بناء على دعوة من حاكم العاصمة السويدية بيير انكل. وأضافت أن برنامج زيارة سموه حافل باللقاءات مع كبار المسؤولين في السويد. ونوهت المصادر بعمق العلاقات السعودية - السويدية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. وسوف يرافق الأمير سلمان وفد خاص في هذه الزيارة التي تعتبر جزءاً من زيارات عديدة لسموه لدول مرموقة في آسيا وافريقيا وأوروبا. من جانبه ثمن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السويد السفير الدكتور عبدالرحمن بن محمد الجديع أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إلى مملكة السويد. حيث قال السفير الدكتور عبدالرحمن الجديع، في اتصال هاتفي مع "الرياض": تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، يوم الأربعاء القادم، إلى مملكة السويد في سياق تعزيز الروابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة السويد واهتمام قيادتي البلدين بتطوير الصلات في مختلف المجالات وهو ما عكسته وتعكسه الزيارات المتبادلة لمسؤولي المملكتين والتي كانت أهمها وأبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين التي كان لها أثرها البالغ على نمو العلاقات وزيارة جالة الملك كارل غوستاف السادس عشر ملك السويد للمملكة قبل ثلاثة أشهر تقريباً. وقال السفير الجديع: "إن مما لا شك فيه أن الدور الفاعل والهام والقيادي الذي يلعبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان يدلل على مدى اهتمام سموه بتنمية وتقوية العلاقات الجيدة بين البلدين. ولقد لمست تطلعاً واضحاً من قبل المسؤولين السويديين هنا، في ستوكهولم، لهذه الزيارة المرتقبة خصوصاً وأن برنامج سموه يشتمل على مقابلة جلالة ملك السويد ورئيس الوزراء ووزير الخارجية كبار أعضاء الحكومة السويدية ورجال الأعمال". وختم السفير الدكتور عبدالرحمن الجديع تصريحه ل "الرياض" بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للسويد، قائلاً: "وبالنظر لمكانة البلدين المرموقة دولياً، فإن نمو العلاقات بينهما يصب بالضرورة في خدمة مصالحهما المشتركة لا سيما وأن السويد بلد معروف في مواقفه البناء تجاه العديد من القضايا العالمية والعربية ودعمه للجهود التي تبذلها القيادة السعودية من أجل استتباب الأمن والاستقرار ليس في منطقة الشرق الأوسط وما يتصل به من صدامات وحسب بل على المستوى الإنساني والعالمي".