يقوم نائب الرئيس الصيني شي جين اليوم الأحد بزيارة لشركة أرامكو السعودية بالمنطقة الشرقية ويرافقه وفد تجاري وصناعي يضم أكثر من 80شركة صينية متخصصة في الطاقة والإنشاءات والصناعة والغذاء والاتصالات والالكترونيات والتجارة والاستيراد ومواد البناء والبتروكيماويات والتعدين والحديد. وتهدف الزيارة إلى بناء شراكة قوية يعود نفعها لكلا الطرفين، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا مستمرا طوال الفترة الماضية ومنذ الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين إلى الصين، وبعدها تواصلت الزيارات التنسيقية بين البلدين لتوثيق العلاقات المتميزة. وتحتل العلاقة بين المملكة العربية السعودية والصين الشعبية مرحلة غير مسبوقة من التطور والازدهار، حيث بلغت الاستثمارات الصينية في السعودية عام 2007قرابة 26مليار دولار أمريكي، وتشهد العلاقة تعاونا جديدا بين الشركات السعودية والصينية. وشرع مؤخرا مجلس الغرف السعودي، في إعداد خطة عمل طموحة سوف يبدأ تنفيذها مع مطلع عام 2009، تتضمن هذه الخطة على عقد الندوات والملتقيات وتبادل الزيارات والمشاركة في المعارض وإعداد الدراسات التي تتناول جوانب مختلفة في العلاقات بين البلدين. الجدير بالذكر أن صادرات المملكة إلى الصين بلغت نحو 25.36بليون دولار، فيما بلغت واردات المملكة من الصين 7.8بلايين دولار، فيما تحظى الشركات السعودية في الصين والمتخصصة بالصناعات البتروكيماوية بتسهيلات ومزايا تفضيلية اعتمدتها الحكومة الصينية، بينما تعمل في مجالات عدة بمختلف مناطق المملكة أكثر من 40شركة صينية وتشير الإحصاءات إلى أن طلب الصين على البترول احتل الثلث من إجمالي الطلب بالعالم في عام 2007م . وتصدر المملكة إلى الصين النفط والبتروكيماويات وتستورد المملكة الصناعات الاستهلاكية والالكترونية والمفروشات وتتبلور حاجة الصين للطاقة واستعداد المملكة لتلبية هذه الحاجة مما استوجب فتح مكتب لشركة ارامكو السعودية في الصين للتبادل التجاري مع الشركات الصينية.