توقع الدكتور ناصر بن عقيل الطيار نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة شركات مجموعة الطيار للسفر أن حركة السفر الدولية من المملكة بالنسبة للسعوديين السواح في مختلف دول العالم أن تتجه للثبات بسبب عدة عوامل من أهمها ضعف الريال السعودي المرتبط بالدولار والذي يشهد انخفاضا متواصلاً من العام الماضي بشكل واضح، وكذلك ارتفاع غلاء المعيشة في مختلف دول العالم، إضافة لأسباب سياسية كما حدث في لبنان حيث انخفض عدد السعوديين السواح المتجهين لها مقارنة بفترات الاستقرار في السنوات الماضية. وبين الطيار في تصريح ل "الرياض" أن الكثير من شركات الطيران رفعت أسعار تذاكرها الدولية، وعلى رأسها الخطوط السعودية التي غيرت أسعارها مع مطلع هذا الشهر حيث فرضت ما سمته ضريبة وقود مرجعين ذلك إلى تواصل ارتفاع أسعار البترول عالمياً التي غيرت أسعارها مابين 338ريالاً الى 450ريالاً للذهاب والعودة بين مختلف دول العالم، وقد بلغت وكالات السفر والسياحة بهذه التغيرات الجديدة حيث طبقت من يوم 2008/6/8، حيث حدثت الأنظمة الآلية للخطوط بهذه الأسعار، ولكن من اشترى تذاكر قبل هذا التاريخ لاتنطبق عليه ضريبة الوقود التي فرضت. وأشار الطيار إلى أن أرقام المنظمة العالمية لرصد حركة السفر العالمي تبين أن تذاكر الطيران التي صدرت من المملكة الى مختلف دول العالم في عام 2007وصلت ل 16مليون تذكرة، وهذه الأرقام لم تدخل فيها أرقام شركتي سما وناس للطيران الاقتصادي حيث أنها لم تكمل العام من تاريخ تشغيلها إلا في بداية العام الحالي. وقود الخطوط وكان عدد من المواطنين قد استغربوا تعديل أسعار تذاكر الخطوط السعودية للخطوط الدولية بشكل خاص، حيث أنها تحصل على الوقود من المملكة بأسعار خاصة كونها المشغل الوطني، متمنين أن يراجع مسئولو الخطوط السعودية هذه الخطوة التي ستؤثر على قرارات السفر الدولي والنظر في بدائل أخرى مع توفر خيارات أخرى من مختلف شركات العالم، متمنين أن لا يكون تأثير ارتفاع البترول العالمي على المواطن السعودي، حيث أن بلده أكبر منتج للنفط في العالم. وكان العديد من المواطنين والمقيمين قد حجزوا مقاعدهم منذ شهور، وعندما رغبوا الحصول على تذاكر الطيران الدولية خلال هذه الأسبوع والأسبوع الماضي، لمسوا تغير السعر عن السعر الذي عرفوه عند حجز المقاعد مما سبب مزيداً من التكاليف الإضافية قبل السفر. "الرياض" حرصت على نقل رؤية المواطنين لمسئولي الخطوط السعودية وسماع الرد الرسمي للخطوط السعودية، وتم الاتصال على الأستاذ عبدالله الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة والإعلام أكثر من مرة ولكنه لم يجب على هاتفه الجوال.