سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع مفاجئ في تسعيرة الأعلاف.. وكيس "الشعير" يقفز إلى 28ريالاً مخاوف من تحول مربي الماشية إلى استخدام "الدقيق" علفًا حيوانيًا ونشوء أزمة "رغيف" جديدة
قفز سعر كيس الشعير إلى 28ريالا . ليسجل أول ارتفاع له بواقع 35% في كافة أسواق الأعلاف بالمملكة بعد ثلاثة أشهر من قرار الدعم الحكومي. وكانت الحكومة قد أقرت دعما إضافيا للشعير 500ريال للطن الواحد ليصبح إجمالي الدعم 1200ريال للطن الواحد. في وقت توقع فيه خبراء أن يلمس مربو الماشية انخفاضا في أسعار الشعير بواقع60% أي أن المستهلك الحقيقي سيصله كيس الشعير ب 18ريالا.لكن مربو مواش أكدوا أن سعر كيس الشعير بدأ بالعد التنازلي ولم يلمس السعر الحقيق للدعم.متهمين في الوقت ذاته الموزعين بالتلاعب في تسعيرة الشعير. وفيما المح مربو مواش إلى استخدام الدقيق كعلف بديل إذا ماستمر الارتفاع الذي طرأ على أسعار الشعير.تخوف مستهلكون من نقص إمدادات الدقيق وحذروا من نشوء أزمة غذائية جديدة. ويأتي هذا الارتفاع المفاجئ بعد أن تلاشت أزمة الدقيق التي شهدتها كافة مناطق المملكة أبان ارتفاع أسعار الأعلاف والتي يأتي في مقدمتها الشعير الذي يعتبره مربو الماشية العلف الأساسي لمواشيهم. وكانت مخابز عدة على مستوى مناطق المملكة قد أغلقت أبوابها أمام الزبائن. في حين قلصت مخابز أخرى حجم الرغيف بعد أن شهدت الأسواق نقصا حادا في الدقيق إبان الأزمة. وينذر الارتفاع الذي طرأ على أسعار الشعير بنشوء أزمة جديدة للمخابز.في حال تحول مربو الماشية إلى استخدام الدقيق كعلف بديل لمواشيهم. إذا ماستمر الارتفاع الذي شهدته أسواق الشعير. وحد قرار الدعم الحكومي من معاناة مربي الماشية.وعالج مشكلة انسحاب المربين الذين أيقنوا عدم الجدوى التي تعود عليهم من التربية جراء ارتفاع تكاليف التغذية الحيوانية.وأدى إلى تلاشي أزمة الدقيق تدريجيا. وأتى قرار دعم الشعير في وقت تكالبت فيه الظروف على مربي الماشية إضافة إلى الجفاف الذي تمر به المملكة في الآونة الأخيرة.ما دعا الحكومة إلى إقرار دعم حكومي إضافي. وكانت المؤسسة العامة للصوامع ومطاحن الدقيق قد كشفت قبل قرار الدعم إبان ارتفاع تسعيرة الأعلاف عن تسريب للدقيق من قبل موزعين متلاعبين إلى مربي الماشية لاستخدامه بديلا للأعلاف.ما تسبب في نقص إمدادات الدقيق إلى المخابز. هذا وعادت أزمة نقص الشعير وارتفاع أسعاره إلى السوق من جديد، الأمر الذي افرز عن ظهور سوق سوداء رفعت سعر الكيس إلى 28ريال قابلة للزيادة خلال أسبوع من تراجع سعره إلى 21ريالا. ووفقا لناصر الحمد وعبد العزيز الشلوي مربو مواش فإن أسعار الشعير قفزت بواقع 35% في أسواق الأعلاف مع شح في الكميات المتداولة. متهمين موزعين بإخفاء شحنات الشعير لرفع التسعيرة التي حظيت بالدعم الحكومي. فيما المح خالد السعد مربي مواش إلى لجوء المربي إلى استخدام الدقيق كعلف حيواني في حال استمرارية ارتفاع تسعيرة الشعير. مؤكدا ان السعر العادل الذي يجب أن يلمسه المستهلك الحقيقي للشعير 18ريالا. إلى ذلك تخوف صالح المطرفي وفهد القحطاني مستهلكون من لجوء مربي المواشي إلى استخدام الدقيق كعلف بديل . إذا ماستمر الارتفاع الذي طرأ على تسعيرة الشعير. محذرين في الوقت ذاته من نشوء ازمة رغيف جديدة. مطالبين في الوقت ذاته بمراقبة موزعي الدقيق وضبط تسعيرة الأعلاف لتوفير كميات الشعير لمربي المواشي وفقا للتسعيرة التي حددتها الحكومة. وفي محافظة المجمعة أكد مربو ماشية انعدام الشعير من سوق الأعلاف دون سابق إنذار. وتخوفوا من نشوء سوق سوداء قد ترتقي بأسعار الشعير ليتجاوز حاجز ال 30ريالا. وأثارت موجة الارتفاع الأخيرة استغراب مربي المواشي التقليديين الذين يعتمدون اعتمادا كليا على الشعير في تربية مواشيهم. وطالب خالد الحسيني - مربي مواش - بمراقبة السوق وتثبيت أسعار الشعير.موضحا إن الأسعار بدأت بالعد التنازلي واستقرت عند حاجز ال 20ريالا لمدة خمسة ايام وعاودت الارتفاع بشكل مفاجئ. فيما أكد المواطن فيحان بن منور الميزاني انعدام الشعير في سوق الأعلاف .متهما في الوقت ذاته موزعين بإخفاء شحنات الشعير من الأسواق لخلق سوق سوداء ورفع تسعير الشعير. وقال المواطن خالد الدهش إن أسعار الشعير عادت إلى سابق عهدها من الارتفاع غير المبرر وأضاف "بعدما استبشرنا خيرا لعودة الأسعار إلى القيمة التي من المفترض ان يصل إليها بعد الدعم الحكومي، عادت الأزمة دون مبررات". وقال لمسنا الدعم الحكومي للشعير وكانت تسعيرة الكيس الواحد الأوروبي ب 20ريالا و الاسترالي ب 19.5ريال لكن هذا السعر سرعان ما عاد إلى الارتفاع حتى وصل في الميناء إلى (24) ريالا، ليلمسه المستهلك الحقيقي ب 28ريالا .وبارتفاع تجاوز35%.