طالبت مدرسة متوسطة أهلية بشمال الرياض "تحتفظ الجريدة باسمها" من طالبة تدرس لديها بدفع مبلغ خمسمائة ريال مقابل قطرات من الحبر تناثرت من قلمها رغماً عنها.. فأصابت حائط الفصل..! تأتي تفاصيل هذه القصة حين حاولت طالبة الصف الثالث المتوسط فتح غطاء قلمها الحبري ولما تعسر عليها فتحه؛ قامت بفتحه بقوة فانكسر القلم وتفاجأت الطالبة بقطرات من حبره تتناثر على منضدتها وملابسها وعلى الجدار الذي خلفها..تقول الطالبة (ه. ع) حاولت فتح قلمي بين حصة مادة التفسير وحصة مادة العلوم ولم أفلح وحين كررت المحاولة مستعينة بحافة مقعدي انكسر القلم وتناثر الحبر على مقعدي وعلى الحائط وعلى "مريولي" فأحضرت الصابون والكلوركس بمعية مراقبة المدرسة جزاها الله خيراً وقمت بنفسي بتنظيف المكان الذي ناله قطرات الحبر ولكن بقي على الحائط شيء بسيط من أثر الحبر.. بعدها استدعتني المراقبة بناءً على أوامر المديرة؛ ووقعتني على ورقة بخط يدها تنص على اعترافي بكسر القلم دون قصد مني وبإلزامي دفع مبلغ خمسمائة ريال مقابل الأضرار الناتجة على حد زعمهن معتبرات تلك الورقة "محضراً" وقد أخافني كثيراً هذا المسمى.. محضر..(!!) لا أسمع بهذه الكلمة إلا في قصص الجرائم !! أما والد الطالبة فاعتبر ماحدث يأتي ضمن قائمة طويلة من صور الاستغلال المادي الذي تتبعه بعض المدارس الخاصة وقال "للرياض" "هل أدفع خمسمائة ريال لأجل طمس نقاط من الحبر على بقعة من جدار ؟!! هل يريدون تجديد دهان الفصل على حسابي..؟! هل من المنطق أن نحاسب شخصاً على خطأ لم يقصده.. لست أدافع عن ابنتي ولكن أتصور نفسي صاحب المدرسة وحصل هذا الأمر من طالب أو طالبة كيف أحاسب على شيء غير مقصود.. هذا أمر يتنافى مع الأخلاق الإسلامية التي لا تعاقب على القتل الغير متعمد فكيف بكسر قلم....؟؟" ومن جانبها فقد أعربت والدة الطالبة هديل عن أسفها حيال ما يصدر من رموز التربية وقالت "ابنتي مثال للطالبة المؤدبة الهادئة ولم يشفع لها ذلك في خطأ غير متعمد وقد حاولت ابنتي بأمر من والدها الحصول على نسخة مما يسمى "محضر" والذي وقعت عليه ابنتي ولكن مديرة المدرسة رفضت ودعتني للحضور الشخصي للمدرسة للإطلاع على التعليمات والورقة المعنية... !" وتابعت "السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف نعود أبناءنا على حفظ حقوقهم في الوقت الذي لا يسمح فيه لطالبة في المرحلة المتوسطة الحصول على نسخة من محضر وقعته بنفسها ؟... بمعنى أن الطالبة في حيرة من أمرها ما إذا كانت في عمر تتحمل المسؤولية أم أنها تعامل كطفلة..؟ ؟؟"