قد تشهد مباراة تشيكيا وتركيا اليوم اللجوء إلى ركلات الترجيح للمرة الاولى في تاريخ المسابقة القارية في الدور الاول لتحديد هوية المنتخب الذي سيصاحب البرتغال المتصدرة إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة الاولى في حال تعادلهما باي نتيجة طبقا للقوانين الجديدة التي يعتمدها الاتحاد الاوروبي في هذه البطولة. وكانت البرتغال ضمنت صدارة المجموعة بعدما احرزت فوزها الثاني على التوالي على حساب تشيكيا 3- 1الاربعاء في حين اقصت تركيا المضيفة سويسرا عن المنافسة اذ تغلبت عليها 2- 1في الوقت القاتل، لتتعادل تركيا وتشيكيا بعدد النقاط والاهداف المسجلة لها وعليها ( 3نقاط وهدفان لها و 3اهداف عليها). وبحسب البند الثامن من المادة السابعة من القانون الرسمي لكأس اوروبا 2008، "يحتكم الفريقان اللذان يخوضان مباراتهما الاخيرة في المجموعة وهما متعادلان بالارقام إلى ركلات الترجيح شرط ان يتعادل فريقان "فقط" في النقاط (وهي حالة تشيكيا وتركيا)". ولن يكون هناك وقت اضافي بحال تعادل الطرفين باي نتيجة كانت، بل سيحتكمان بعد 90دقيقة . "نعلم ان هناك بديل للاحتكام إلى ركلات الترجيح، رغم اننا سنتدرب عليها" هذا ما قاله مدرب تشيكيا كارل بروكنر الذي شاهد منتخبه يختبر اللجوء إلى الهدف الفضي لاول مرة في تاريخ كأس اوروبا وحتى البطولات الكبرى خلال نصف نهائي النسخة السابقة في البرتغال عندما خرجت اليونان فائزة من هذه المواجهة في طريقها للظفر باللقب على حساب المضيفة. وكان التشيكيون اختبروا في 1996ايضا خسارة تاريخية امام الالمان في نهائي كأس اوروبا في انكلترا بهدف ذهبي سجله اوليفر بيرهوف. واضاف بروكنر "يجب ان نركز على المباراة وان نقدم اداء جيدا كما فعلنا في الشوط الاول امام البرتغال (1-3) ومحاولة حسم المواجهة في الدقائق التسعين". وكان المنتخب التشيكي قدم شوطا اول جيدا امام البرتغال قبل ان ينحني امام تألق نجم مانشستر يونايتد الانكليزي كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفا ومرر كرة الهدف الثالث كما انه لعب دورا في الهدف الافتتاحي بعدما اجبر الدفاع التشيكي على ارتكاب الخطأ ليخطف الكرة زميله ديكو ويسجل في مرمى الحارس بتر تشيك. وفي الليلة ذاتها انعش الاتراك حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني بعدما حققوا فوزا ثأريا على سويسرا المضيفة 2-1، علما بان الاخيرة تقدمت بهدف قبل ان تعادل تركيا ثم تخطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. واعتبر لاعب وسط بايرن ميونيخ حميد التينتوب ان لا يجب على منتخب بلاده تركيا ان يخشى التشيكيين، مضيفا "اذا لعبنا كما فعلنا في الشوط الثاني (امام سويسرا) لا يجب علينا حينها ان نخشى اي شيء"، مضيفا "قبل المباراة (امام سويسرا) قال لنا (المدرب) فاتح تريم ان نلعب تمريرات قصيرة لكن من الصعب جدا ان نفعل ذلك في ظل الاجواء المناخية (الامطار الكثيفة). وجاء ردنا جيدا في الشوط الثاني وبالتالي اعتقد اننا على المسار الصحيح. ومع الدفع المعنوي الذي حصلنا عليه نأمل ان نقدم افضل كرة قدم لدينا والحصول على النتيجة المرجوة من مباراتنا الثالثة امام تشيكيا". وستكون مباراة الاحد المواجهة الرسمية السادسة بين تشيكيا وتركيا بعد ان التقى المنتخبان في تصفيات كأس اوروبا 1968عندما فازت تشيكيا ذهابا في براتسيلافا 3-صفر وتعادلا ايابا في انقرة صفر-صفر، وفي تصفيات مونديالي 1966و 1982عندما خرج التشيكيون (تشيكوسلوفاكيا حينها) فائزون من المباريات الاربع (6-صفر و3- 1في 1965، و2-صفر و3-صفر في 1980و 1981على التوالي). البرتغال-سويسرا يلتقي المنتخبان البرتغالي والسويسري في مباراة تأدية الواجب في بال، كون المنتخب البرتغالي ضمن التاهل وصدارة المجموعة، في حين خرج المنتخب السويسري احد الدولتين المضيفتين للبطولة بخسارتيه مباراتيه حتى الان امام تشيكيا صفر- 1وامام تركيا صفر- 1.واغلب الظن بان مدرب منتخب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري سيلجأ إلى إراحة معظم افراد تشكيلته الاساسية وابرزهم صانع الالعاب ديكو وكريستيانو رونالدو وقلب الدفاع ريكاردو كارفاليو لتحاشي البعض الاصابة والبعض الآخر الحصول على بطاقة صفراء تعني غيابه عن ربع النهائي. وستكون الفرصة متاحة بالتالي امام الاحتياطيين لاثبات بانهم لا يقلون شأنا عن الاساسيين وابرزهم ناني وكواريسما وهوغو الميدا وميغيل فيلوزو. في المقابل سيحاول افراد المنتخب السويسري الخروج بنتيجة ايجابية ليقدموا هدية الوداع لمدربهم كوبي كون الذي سيعتزل التدريب بعد هذه المباراة علما بان المدرب القدير اوتمار هيتسفيلد سيستلم الاشراف على المنتخب السويسري.