توفي فتى في الخامسة عشرة من عمره إثر حريق شنيع وقع أول من أمس (الأربعاء) في حي مدينة العمال في مدينة سيهات (محافظة القطيف). ورغم المساعي التي بذلها رجال الدفاع المدني، إلا أن جهود إنقاذه لم تفلح، خصوصا أن الفتى تواجد في مؤخرة الغرفة التي حوت كمية كبيرة جدا من الألعاب النارية التي تستخدم في أعراس الزواج. فيما كان شابان آخران يقفان في مقدمتها، ما مكنهما من الفرار، بيد أنهما أصيبا بحروق وصفت ب"المتوسطة". وعلمت "الرياض" أنه من المرجح أن يكون سبب الحريق الألعاب النارية التي كانت تتكدس في إحدى الغرف. وأفاد رجال الدفاع المدني أن الحريق فاجأهم بسبب الانفجارات المتتالية التي خلفتها الألعاب النارية التي كان الشبان "على ما يبدو" يصنعون بعضها في المنزل المكون من ثلاث طبقات. وعثر رجال الدفاع المدني على أدوات من البودرة التي تستخدم في تصنيع الألعاب النارية، إضافة لعدد من أنانيب البلاسيتك مستوردة كانت في علبها الجديدة، والتي صادروا بعضها الذي لم ينفجر في الحريق. وقال أحد العاملين في الإطفاء: "حمتنا ملابسنا الواقية من الألعاب النارية التي تتفجر في الغرفة"، مشيرا إلى تفاجئه الكبير بانفجاراتها، حيث توقع أنها اسطوانات غاز أو خطوط كهرباء، علما أن الدفاع المدني أغلقها فور وصوله للموقع، وأضاف "كانت الصواريخ الصغيرة تنطلق في كل اتجاه، بل تلامس أيدينا في بعض الأحيان، بيد أن الملابس الواقية ساهمت في حمايتنا منها". وعلى الرغم من عدم إخبار صاحب المنزل بوجود زوجته في الطابق الثالث، إلا أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من العثور عليها وسط الدخان الكثيف، فأنزلوها وهي في اختناق طفيف. وواجه رجال الدفاع المدني صعوبات خطرة في حادث الحريق، بيد أنهم تمكنوا من محاصرة النار في الغرفة، ما جعل الأضرار تنخفض في شكل سريع، كما لم يستطع رجال الإطفاء من التحرك بيسر داخل المنزل بسبب ضيقه وعشوائية غرفه. هذا وقد أشرف على الحادث ومتابعته مدير الدفاع المدني العقيد سعيد المالحي، ومدير غرفة العمليات المقدم حسين اليامي .