ليس غريبا في هندسة الجينات أن نتسوق طماطم بلون البرتقال أو برتقالا بلون الطماطم هذه الألوان ليست صنع الخيال بل حقيقة نجدها بالأسواق، نتعجب فقط من البرتقال الذي استمدت الشعوب كلها اسم لونه منه، كيف نتنازل عنه ؟ وليس غريباً في هرتقة التصميم الداخلي هذه الأيام، أن تضيع الهويات فلا نعرف لجمال بيوتنا مدرسة أو هوية. فهنا غرفة بزخرفة اسلامية والأخرى مكسيكية وغيرها بخطوط لينة تحاكي الفنتازيا والجنون، علامات تدل ضياع التعلم والمنهج من المعلم والتلميذ أو بلغة أوضح الملقن والمتلقن!!!! والأغرب من ذلك أن الصالون الواحد ترسم أرضياته الرخامية بحرف اسلامي مزخرف،واثاثه انجليزي مذهب، أما سقفه فيعج بالأعمدة المخشبة دلالة على الجو الريفي (المكسيكي). أما جدرانه فتتزين بلوحات تقرأ من خلالها جمال نجد القديمة بفلاليحها وبيوتها. ولا أقول غير الله يستر على زوجتي اليوم (لاتكشن) لنا الغداء بالبرتقال الأحمر! وتعصر لنا الطماطم البرتقالي! فأنا لا أحب عصير الطماطم مهما تغير لونه!!! [email protected]