قام وفد من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور صالح بن محمد الخثلان رئيس لجنة الرصد والمتابعة بالجمعية والدكتور عبدالخالق آل عبدالحي عضو الحمعية بزيارة لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض مؤخراً التقى خلالها المسئولين وعدداص من المرضى المنومين والمراجعين. وقد اجتمع الوفد في بداية الزيارة مع المدير التنفيذي للمجمع الدكتور عبدالحميد الحبيب وناقش معه عدداص من الأمور منها آلية التعامل مع حالات العنف والإيذاء حيث ذكر الحبيب أن وزارة الصحة تطبق آلية محددة في التعامل مع مثل هذه الحالات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، كما أشار إلى أن المجمع قد افتتح مؤخراً قسماً خاصاً لعلاج المدمنات إلا أن الحالات التي تصل قليلة جداً. وقد زار الوفد وحدة الرعاية اللاحقة والتقوا الأخصائي بدر مرزوق المطيري منسق الوحدة والذي قدم لهم شرحاً عن مهامها وأهدافها في برامج التعافي. كما زاروا قسم التأهيل وخدمات المجتمع والتقوا رئيس القسم الأستاذ محمد الأحمري وعدد من المرضى المتدربين في القسم والذين كانوا يمارسون أعمالاً حرفية تدريبية ولشغل أوقات فراغهم. ثم انتقل الوفد إلى فيلا تنويم النقاهة واستمعوا إلى بعض مطالب المرضى والذين أشاروا إلى إن إحدى غرف التنويم في الفيلا تعطل التكييف فيها وقد أفادت إدارة الخدمات المساندة بالمجمع بأن التكييف المركزي يعمل في جميع أرجاء الفيلا وزن الخلل في مكيف (إسبلت) في إحدى الغرف فقط والعمل جار لإصلاحه. وقد طلب أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان زيارة مطعم المجمع بناءً على ملاحظة أحد المرضى الذي أشار إلى أن أكثر مايقدم لهم هو نوع واحد من الأطعمة والتقوا مدير التغذية الأستاذ أحمد الجريسي، وأطلعوا على برامجها والتي تطبق البرنامج العالمي لجودة الغذاء، كما اطلعوا على الأنواع المقدمة للمرضى حسب حالاتهم والتي كانت متعددة وذات جودة عالية. وزار الوفد وحدة الترفيه التي أنشئت حديثاً والصالات الرياضية وكذلك العلاج بالعمل النسائي وأشادوا بما تحتويه من برامج وبالجهد المبذول لرعاية المرضى والترفيه عنهم وإكسابهم المهارات اللازمة. ثم التقى الوفد المرضى المدمنين المنومين في فيلا المراهقين واستمعوا إلى مطالبهم وتحدثوا إليهم وكان من مطالب المراهقين توفير قنوات فضائية حيث إن الموجود لديهم ست قنوات فقط وكذلك السماح لهم بالتدخين حيث إن المسموح لهم خمس سجائر يومياً للمدخنين مع برنامج توعوي لهم وكذلك اشتكوا من إلزام المجمع لهم بالنوم المبكر حيث كانوا قد اعتادوا على السهر قبل دخولهم للمجمع للعلاج، وقد أوضح المدير التنفيذي أن فيلا المراهقين تعتبر حديثة وقد تم تخصيصها للمدمنين المراهقين وتحتوي على برامج علاجية وإرشادية وترفيهية مناسبة ومتطورة، وحول مطالب المرضى أشار إلى أن القنوات الفضائية المسموح بها هي القنوات السعودية وقنوات رياضية ودينية وأشار إلى أن هناك نية لإضافة بعض القنوات المناسبة مع رفض المجمع لإضافة بعض القنوات التي يطلبونها لأنها تعرض بعض المشاهد غير المناسبة والتي تتنافى مع سياسة المجمع والبرامج العلاجية. وفيما يخص طلب المراهقين للسهر أوضح أن فلسفة العلاج بالمجمع تعتمد على تغيير السلوكيات التي كانت من أسباب الوقوع في المخدرات ومنها السهر حيث يتم تغيير المفاهيم والسلوكيات بإكسابهم سلوكيات تساعدهم على التعافي وتساهم في استفادتهم من البرامج العلاجية الصباحية والبرامج الترفيهية والجلسات الإرشادية.ورد د. الحبيب حول مطلب السماح بالتدخين وأوضح أن سياسة التدخين تسمح للمرضى بخمس سجائر فقط موزعة على فترات اليوم بإشراف الممرضين وإن ذلك يعود إلى السعي إلى تنظيم حياتهم وحرصاً على صحتهم ومساعدتهم في الإقلاع عن هذه الآفة مستقبلاً. وحول استفسار الوفد عن أي تصرفات سيئة من العاملين وخاصة التمريض وحراس الأمن تجاه المرضى وكيف يتم ضبطها أكد أن السياسات واضحة وأن حدثت فهي حالات فردية ويتم التحقيق فيها ومحاسبة المسئول. وقد استمع الوفد في نهاية الجولة إلى مطالب عدد من موظفي المجمع والتي تمثلت في حرمانهم من البدل النفسي ومطالب بحمايتهم من اعتداءات المرضى عليهم حيث تعرض بعضهم إلى إصابات بالغة من مرضى متهيجين وتعويضهم عن الأضرار التي تلحق بهم. وأشاد الوفد في نهاية الزيارة بالخدمات التي يقدمها المجمع والمستوى المشرف الذي وصل إليه وبرامجه العلاجية والتوعوية مطالباً بتكثيف العمل الإعلامي التوعوي للجمهور وعرض خدمات المجمع عبر الإعلام مما يشجع المرضى على اتخاذ الخطوة الصحيحة في التعافي بمراجعة المجمع واستشارة المختصين.