يشرع صندوق التنمية العقاري استكمال الإعمال المدنية وإعمال المواقع العام للجزء غير المكتمل من مشروع الإسكان العام بمكةالمكرمة، بعد تعثره حوالي 12عاما. وطرح الصندوق استكمال المشروع في مناقصة عامة أمام الشركات والمؤسسات الكبرى لانجاز 1136وحدة سكنية مكونه من دورين حيث تم تحديد 13من الشهر الجاري كآخر موعد لقبول المناقصات. وتشمل المراحل استكمال الفلل وإنشاء مرافق وخدمات عامة تشمل ملاعب وحدائق ومساجد ومستوصفاً وروضة أطفال ومركزاً ثقافياً ومكتبة ومركزاً تجارياً ومركزاً للشرطة ومركزاً للمرور وكذلك مركز للبريد، بالإضافة إلى مركز للهاتف ومركز للدفاع المدني وإدارة للمياه وعدد من المدارس ومواقف للسيارات وممرات للمشاة ومكاتب للإشراف والمتابعة بالإضافة إلى كبائن للهاتف ومواقف للحافلات لخدمة سكان الحي إضافة إلى إنشاء نفقين للمشاة في نفس الإسكان. وكان المشروع توقف منذ 12عاماً حيث عاش المواطنون بمكةالمكرمة طول الفترة حلماً بان تحل أزمة إسكان حي الملك فهد في مرحلته الثانية والتي أوقف العمل فيها منذ ذلك الوقت بعد أن اكتمل أكثر من 70% من المشروع ولاح في الأفق حينها بوادر انفراج للمشروع وبشائر خير لتسليمه للمواطنين، إلا أن المشروع أصبح عبئا على سكان الحي والأحياء المجاورة له لكثرة انتشار الجريمة في المساكن المهجورة والتي بدأت تتآكل مبانيها دون أن يستفاد منها . وكون المشروع يقع في مدخل مكةالمكرمة من الجهة الغربية الذي يعتبر واجهة لزوار مكة من مسؤولين ومعتمرين وحجاج يحتم عليه أن يكون أنموذجاً فريداً في فن العمارة والجمال ولكن بطء التنفيذ وإهمال المشروع وتركه بهذا الشكل شوه المنظر العام وبدا وكانه قرية موحشة في مدخل أقدس بقاع الأرض كما أن مرور الخط الدائري الثاني والذي يمر بالقرب من المشروع ويطل عليه بشكل مباشر يكشف أيضا عن المنظر المرعب لهذا المشروع الذي يحتاج فعلاً الى إنهاء وتكملة حتى يستفاد منه ويسهم في تخفيف عناء البحث عن السكن للمواطن. "الرياض" قامت بجولة على المشروع الذي اقفل بسياج حديدي وبانت عليه آثار التعرية الطبيعية والبشرية حيث امتدت أيادي العابثين في من خلال تكسير بعض محتويات المباني وإلحاق الضرر حيث لم يتبق من تلك الفلل سوى جدرانها الإسمنتية التي لو استطاع اولئك العابثون أن يحملوها من موقعها لفعلوا حيث سلبوا النوافذ والأبواب وشوهو جدرانها الخارجية المباني وحدها لم تكن هي المتضررة من أيادي العبث وتآكل السنين التي مرت عليها حيث أصبح من اللافت للنظر لكل من يدلف للموقع الأضرار لتي لحقت بالطرقات من تكسير الأرصفة واختفاء معالم الطريق التي كان للأمطار والسيول الأثر الواضح فيها، إضافة الى عدم وجود أغطية على أماكن الصرف الصحي والتي ربما تكون قد تلفت أو امتدت إليها يد السارقين كما أن السياج الحديدي الذي من المفترض أن يحمي المشروع ولكن بعد أن تهالك لم يعد بمقدوره حماية نفسه فجعل منفذاً آمناً أمام كل من أراد أن يدخل الى المشروع ويتجول ويحقق مبتغاه .