انخفضت نسبة جرائم السرقة في تبوك مؤخراً بشكل كبير وملحوظ منذ إغلاق كافة محلات السكراب في تبوك أوضح ذلك الناطق الأمني بشرطة منطقة تبوك العقيد صالح الحربي مبيناً أن هناك تعاوناً مستمراً بين شرطة المنطقة وأمانة منطقة تبوك في متابعة آلية عمل تلك المحلات. وقال العقيد الحربي إنه بفضل الله تعالى ثم بفضل رجال الأمن تمت السيطرة على معظم هذه الممارسات إلى حد كبير رغم أن هناك بعضاً ممن يمارس التجارة في السكراب يلجؤون إلى أساليب عديدة للتخفي والمراوغة في عملية البيع والشراء فقد كانت هناك حملات مفاجئة لمتابعة هذه الممارسات والتي أسفرت عن إلقاء القبض على عدد كبير من السارقين وممتهني البيع والشراء بالطرائق غير نظامية في تجارة السكراب مؤكداً دور المواطن وتعاونه مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل ما يشتبه به أمر ضروري. هذا وقد نشرت جريدة "الرياض" في وقت سابق تحقيقاً موسعاً حول محلات السكراب في تبوك تحت عنوان "محلات السكراب في تبوك تشجع على السرقة" في العدد رقم 14494في 1428/2/22ه الأمر الذي وجد تجاوباً من كافة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة في المنطقة والتي تفاعلت مع ما طرحته جريدة "الرياض" لهذه القضية. حيث تم إغلاق كافة محلات السكراب في مدينة تبوك لحين إعادة ترتيب عملها ومواقعها بشكل نظامي. وقد أوضح أمين منطقة تبوك في وقت سابق المهندس خالد الهيج أن سبب انتشار محلات السكراب في تلك المواقع يعود لكون معظم الأحياء الجنوبية أحياء عشوائية وغير مخططة ووجود محلات السكراب في هذه المواقع أصلاً مخالف للأنظمة والتعليمات. وأنه تم العمل على تخصيص جزء من مخطط "التشليح" لتأجير مواقع للسكراب حيث تم الإعلان عن ذلك وهناك لجنة مكونة من أمانة المنطقة والشرطة والمرور لمتابعة هذا الموضوع تمهيداً لنقل تلك المحلات في مخطط "التشليح" خارج مدينة تبوك وجاري العمل على تجهيز الموقع والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد ضوابط وكيفية عمل تلك المحلات حسب التعليمات والأنظمة المصرح بها. من جانبهم أعرب عدد من المواطنين عن شكرهم وتقديرهم لجريدة "الرياض" لتبنيها القضايا التي تتعلق بالمجتمع فيقول المواطن سليمان هويمل الحويطي لقد شعرنا كمواطنين فعلاً بانخفاض نسبة السرقة حتى إننا لا نلاحظ انتشار بعض العمال الذين كانوا يجوبون الشوارع بحثاً عن الخردة والمعادن كما أنني لم اسمع منذ مدة عن أي سرقة والتي كانت سابقاً أشبه بشكل معتاد نسمع به من الجيران. ويشكر المواطن عوض محمد بن نصير أمانة المنطقة وشرطة منطقة تبوك على اتخاذها الإجراءات الصارمة في منع هذه المحلات التي ساهمت في انتشار السرقة في الوقت السابق ونحن نؤيد أن يوضع مكان موحد لها بإشراف من أمانة المنطقة والشرطة ومتابعة بائعي السكراب ومعرفة مصادر جمعها كما أنني أشكر "الرياض" على دورها الفعال في تبنيها لمثل هذه القضايا وإيصالها للمسؤولين الذين لا يتوانون في تجاوبهم وتعاونهم لما يخدم المصلحة العامة.