دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الى "حوار وطني" بهدف تحقيق مصالحة بين حركة (فتح) التي يترأسها وحركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. وقال عباس في خطاب توجه فيه الى الشعب الفلسطيني "انطلاقا من الحرص على وحدتنا وتجاوبا مع العديد من الدعوات الصادرة من الدول العربية والأطراف العربية والصديقة التي تدعو لانهاء الاقتتال واعادة الأوضاع في غزة الى ما قبل 13حزيران (يونيو) 2007، ادعو الى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية". واضاف انه يطلق هذه المبادرة "لانهاء ظاهرة الانقسام الوطني الذي ألحق افدح الضرر بقضيتنا ومزيدا من المعاناة لشعبنا في غزة والذي يشكل خطرا اكيدا على مشروعنا الوطني في الاستقلال والحرية". وتابع عباس "من اجل انجاح هذا الحوار الوطني، فانني ساتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه، بما يعيد لشعبنا وحدته الوطنية التي تشكل ضمانتنا الأقوى لاستعادة حقوقنا الثابتة". وفي اذار (مارس) الفائت، قبلت (فتح) و(حماس) بمبادرة يمنية لمعاودة الحوار بينهما، لكنها ظلت حبرا على ورق جراء الاختلاف في تفسير نصها وكيفية تطبيقه على الأرض. وبعيد خطاب عباس، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية القيادي في (حماس) بدعوة رئيس السلطة الى الحوار. وقال طاهر النونو المتحدث باسم هنية لوكالة (فرانس برس) "اننا نرحب بدعوة الرئيس الى الحوار الوطني من اجل تنفيذ المبادرة اليمنية"، مشيرا الى انه "سيكون هناك رد رسمي من رئيس الوزراء المقال هنية اليوم (الخميس) وربما يكون عبر خطاب". وتسيطر حركة (حماس) على قطاع غزة منذ حزيران (يونيو) 2007فيما تنحصر سلطة عباس في الضفة الغربية.