تفاجأنا نحن طالبات المرحلة الثانوية (نظام المقررات) - ونشكل 77مدرسة على مستوى المملكة بنين وبنات - ونحن على أبواب التخرج بإذن الله، بقرار تطبيق اختبارات القياس التي تشمل اختبار القدرات، والاختبار التحصيلي في المناهج التي درستها الطالبة على مدى ثلاث سنوات. ونحن على أتم الاستعداد لإجراء هذا الاختبار الذي يساهم في رفع مستوى الأداء والكفاءة في التعليم. لكن تطبيق الاختبار علينا نحن طالبات نظام المقررات يثير لدينا بعض التساؤلات التي نوجهها إلى مدير مركز القياس والتقويم ونحن على ثقة بسرعة تجاوبه مع ما يحقق مصلحة بناته الطالبات، تساؤلاتنا كالتالي: @ هناك اختلاف كبير في المناهج والمقررات التي تدرسها طالبات نظام المقررات الثانوي عن تلك التي تخص طالبات النظام العام، والاختبار وضع على مناهج ومقررات النظام العام فكيف نخضع لاختبار موحد مع هذه الفروقات الواضحة في المقررات؟ @ أغفلت اختبارات القياس الكثير من المناهج التي تدرسها طالبة نظام المقررات (كمادة التربية المهنية، المهارات الحياتية، والمهارات الإدارية، والعلوم الإدارية، وثلاث مقررات حاسب) بالإضافة إلى المواد الحرة وغيرها من المقررات التي تعنى بإكساب الطالبة المهارات الأساسية التي يتطلبها سوق العمل والدراسة الجامعية. @ في حين أن هناك بعض المقررات التي لم تدرسها طالبات نظام المقررات مثل النحو والبلاغة ولأدب حيث ان هذه المقررات تمثل مواد اختيارية تخصصية في النظام. @ صدور القرار في هذا التوقيت يجعل من الصعب بل من العسير تطبيقه في هذا العام، حيث أننا الآن على مشارف الاختبارات النهائية ونحن مشغولون بالتحضير لها، فليس هناك متسع من الوقت لتقبل اختبارات القياس والاستعداد لها نفسياً ومعنوياً وعلمياً، فلا أقل من تعميم القرار وإصداره منذ بداية العام الدراسي ليتسنى لنا التحضير والاستعداد له. @ هناك ضبابية في الرؤية وغموض، والأمور غير واضحة، فما هي النسبة المعتمدة لاختبارات القياس ولاختبارات الثانوية.. هل يعقل في ظل هذه الظروف أن تكون النسبة 70% لاختبارات القياس إلى 30% لنتيجة الثانوية كما سمعنا؟ أم هي مجرد شائعات؟ ان صح ذلك فهل يعقل أن تبنى نتيجة طالبة نظام المقررات (وهي التي اجتهدت وتعبت على مدى ثلاث سنوات) على اختبارات القياس والتي وضعت أساساً لتحديد مستوى طالبة النظام العام وليس طالبة نظام المقررات. @ انه ومع ضيق الوقت وتأخر صدور القرار، لن تمنح الطالبة إلا فرصة واحدة.. فهل يصح ان توضع معدلاتنا على المحك في اختبار واحد فقط بينما يحتفظ الطلاب بحقهم في خوض الاختبار أكثر من مرة واختيار أفضل درجة هل هذا من العدالة ونحن أبناء وبنات نفس الوزارة؟ وأنا هنا ومن خلال جريدة الرياض الجريدة الأم.. جريدة اليوم والأمس والغد، أتساءل وأقول باسمي وباسم طالبات النظام الثانوي الجديد (نظام المقررات) هل سيشفع لنا جهدنا خلال الثلاث سنوات؟ وهل ستشفع لنا مقرراتنا الإضافية ونظامنا المطور الذي هيئنا لدخول الجامعة.. أم سيذهب كل هذا أدراج الرياح؟.. وهل سيحقق المركز رسالته التي يسعى إليها وهي تحقيق العدالة وتساوي الفرص في التعليم العالي.. شاكرة لوزارة التربية والتعليم والقائمين عليها حرصهم على مستقبل أبنائهم وبناتهم، كما لا يفوتني أن أشكر مدير المركز والقائمين عليه.. طالبات نظام المقررات في الثانوية 21