قبل أسبوعين من بدء اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة، جاءت تطمينات المركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" لطلاب المرحلة الثانوية، الذين يدرسون النظام الجديد "نظام المقررات"، حول آلية الاختبار التي ستكون متوافقة مع المناهج الجديدة، التي ستطبق هذا العام عبر اختبار خاص لطلاب هذا النظام. وكان طلاب 50 مدرسة ثانوية تطبق نظام المقررات الجديد بالمملكة، أبدوا تخوفهم من أن تؤثر عليهم اختبارات قياس، كونها تأتي وفقاً للمنهج القديم، على دخولهم للجامعات نظراً لاختلاف الاختبار عما يدرسونه في مناهجهم الجديدة، مما يؤدي إلى حصولهم على درجات متدنية. وأشار الطالب سعد الغامدي من ثانوية ابن خلدون بجدة، إلى أن تطبيق المركز لاختبار القدرات والاختبار التحصيلي بالمنهج القديم، سيسهم في "سقوط مريع"- حسب وصفه- لطلاب المقررات في ذلك الاختبار، مضيفاً أن رموز الاختبار العربية واختلاف القوانين وعدة اعتبارات أخرى هي العوائق التي تواجههم، وتسهم في تشتيت أذهان الطلاب بين ما يدرسونه حالياً في المنهج الجديد، وما قد يواجهونه في أوراق الاختبار، التي ما زالت- على حد تعبيرهم- تأتي وفق المنهج القديم للثانوية. ويؤكد زميله بندر الزهراني أن أغلب طلاب نظام الثانوية الجديد لجؤوا إلى كتب التدريب على اختبار القدرات من أجل الخلاص من تلك المشكلة، لتؤدي بذلك إلى تضارب المعلومات والتشويش على أذهان الطلاب بين ما يدرسونه وما يطلب منهم الإجابة عليه، مضيفاً أنهم خاطبوا المركز الوطني للقياس والتقويم عدة مرات، لتعديل الوضع وتخصيص أسئلة مشابهة لما يدرسونه من معلومات في كتب المناهج الجديدة، وأنه حتى قبل أيام من الاختبار لم يأت الرد الشافي من قبل المركز حول تطبيق اختبار مخصص لطلاب نظام المقررات. وتخوف بندر من ضياع فرصة الحصول على معدل جيد في اختبارات القدرات والاختبارات التحصيلية، مؤكداً أن ذلك سيؤدي به وزملائه إلى الانضمام لميدان العاطلين مع تمثيل تلك الاختبارات ما نسبته من 50 إلى 60% من معدل القبول في الجامعات. من جانبها، أجرت "الوطن" اتصالاً بالمركز الوطني للقياس والتقويم، فرد مسؤول بإدارة العلاقات في المركز- رفض الكشف عن اسمه- بأن المركز ينسق حالياً مع وزارة التربية والتعليم لإجراء اختبار تحصيلي خاص هذا العام، لتطبيقه على طلاب نظام المقررات في الثانوية العامة، وخصوصاً ما يتعلق بمادتي الرياضيات والعلوم.