إشارة إلى المقال المنشور بصحيفة الرياض بالعدد رقم 18541الصادر يوم الاثنين الموافق 1429/5/21ه (التشاحت والمتشاحتين) للكاتب سعد الدوسري. في البداية نشكر سعادتكم وصحيفتكم الغراء على اهتمامها بقطاع التقاعد والمتقاعدين. وتود المؤسسة أن توضح للقراء الكرام أن ما أورده الأستاذ سعد الدوسري بأن معظم المتقاعدين لم يستفيدوا من الزيادات التي تمنحها الدولة أمر غير صحيح فالمؤسسة العامة للتقاعد هي أول جهة حكومية قامت بصرف زيادة المعاشات 15% بناء على المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين وبلغ عدد المستفيدين من هذه الزيادة عند تطبيقها من قبل المؤسسة العامة للتقاعد في 1426/9/15ه (354793) متقاعداً منهم (271961) متقاعداً على قيد الحياة و(82832) متقاعداً متوفون ويبلغ عدد المستفيدين من بعدهم (380317) مستفيداً وبذلك يكون إجمالي عدد المستفيدين من هذه المكرمة الملكية (652278) متقاعداً ومستفيداً وقد بلغت جملة الزيادات على المعاشات مبلغ (214.536.784/55) ريال سعودي تم اضافتها على الجاري صرفه للمتقاعدين شهرياً في ذلك التاريخ والذي يبلغ (1.430.267.768/98) ريال ليكون إجمالي الصرف الشهري بعد الزيادة (1.644.804.553/53) ريال وإجمالي الصرف السنوي حوالي عشرين ألف مليون ريال. وقد بادرت المؤسسة بصرف بدل غلاء المعيشة بنسبة 5% مع بداية هذا العام لأهمية سرعة تنفيذ القرار كي يتمكن المتقاعدون والمستفيدون في حينه الاستفادة من هذا البدل البالغ مقداره الشهري حوالي (110) مليون ريال وبإجمالي يزيد على مليار وثلاثمائة مليون ريال سنوياً وسوف تواصل المؤسسة العامة للتقاعد بإذن الله صرف البدل للعام 1429ه وللاعوام 1430ه و1431ه وفقاً لما صدر من قرارات بهذا الشأن، علماً بأن جميع الزيادات التي صدرت من الدول استفاد منها المتقاعدون والمستفيدون في حينها حيث سبق ان صدرت زيادات في الأعوام 1419/1403/1397/1395/1393ه. والمؤسسة العامة للتقاعد تنطلق في عملها من مبدأ واضح هو أن المستفيدين من خدماتها هم رجال ونساء ساهمو في بناء الوطن من مواقع متعددة خلال خدمتهم بالدولة ولذلك تسعى المؤسسة بجميع طاقاتها نحو تحقيق أهدافها المناطة بها وعلى رأسها تأمين مورد مالي للمتقاعدين من موظفي الدولة المدنين والعسكريين بعد انتهاء خدماتهم الوظيفية حسب ما يقرره نظام التقاعد وفقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي كما تحرص المؤسسة على صرف المستحقات التقاعدية بأسرع وقت وبكل يسر وسهولة وتعمل على تحقيق الأستقرار المعيشي للمتقاعد وأسرته وعدم تعرض المعاش لأي توقف أو انقطاع كما تبذل المؤسسة كل ما بوسعها لتذليل جميع العقبات وتسهيل الإجراءات وتبسيطها وخدمة جميع المتقاعدين والمستفيدين من بعدهم في أماكن تواجدهم عبر 46فرعاً ومكتباً للمؤسسة في جميع مناطق المملكة. كما نود أن نوضح أن المؤسسة العامة للتقاعد شخصية اعتبارية مؤتمنة على أموال المشتركين فيها ومسؤولة عن إدارتها وصرفها على المتقاعدين بموجب ما يقضي به النظام بعيداً من استفادة فئة على حساب فئة أو جيلاً دون جيلاً دون فأموال المؤسسة هي ملك للمشتركين والمتقاعدين جيلاً بعد جيل وأن الأنسياق خلف الأراء والرغبات العاطفية التي تطرح لايتفق مع القواعد والأسس التي يقوم عليها نظام التقاعد لما في ذلك من إضافة أعباء مالية على النظام بدون اشتراكات وقد حذرت الدراسات الاكتوارية من التوسع في المزايا التي لايدفع عنها اشتراكات كما أن ما ذهب إليه الكاتب حول عدم تقديم تسهيلات فالواضح أن أي تسهيلات تقدم يجب أن تستند إلى نظام ، ونظام التقاعد ينص على تأمين مورد مالي للموظف أو الموظفة بعد تركه الخدمة وما عدا ذلك فهي اجتهادات شخصية من الكتاب. ذرجو نشر هذا التعقيب تصحيحاً للمفاهيم وتعميماً للفائدة. وتقبلوا تحياتي،،، @مدير إدارة علاقات المتقاعدين المكلف