واصلت أسعار الأراضي السكنية في مدينة حائل ارتفاعها وخاصة في المخططات الجديدة من الأحياء الجنوبية للمدينة. وتذمر سكان حائل من الارتفاعات المتواصلة غير المبررة، كونها لازالت في طور البداية ولا تصل الى مرحلة من هذا الارتفاع الكبير خاصة في مخططات الرصف والوادي - على حد قولهم - . وصلت قيمة الأرض السكنية ما يقارب 100ألف ريال في ظاهرة ربما تكون غير مسبوق لها بان تصل الى هذه المرحلة رغم أن المخططات لازالت في طور التأسيس وغير مكتمل الخدمات والمرافق العامة. ويؤكد العقاريين في السوق الى أن الارتفاع الذي شهدته الأراضي السكنية في حائل أدى الى عزوف المواطنين وخلق فترة من ركود في الشراء والبيع بكافة المواقع في ظل ما يرونه عامل استمرار ارتفاع الأسعار غير المبرر للقطع السكنية التي كانت قبل عامين لم تتجاوز ال 50ألف ريال لقيمة القطعة السكنية وكان لها نشاط فاعل في اتجاهات العقارات. وقال العقاري تركي فهد التميمي أن ارتفاع الأسعار هو نتيجة مضاربات استثمارية في السوق، ولكن أكد وعاد في القول الى أن الفترة الراهنة يعيش السوق العقاري فترة ركود وعزوف في الشراء والبيع نتيجة المبالغات الكبيرة في قيمة القطع السكنية في مخططات جديدة تعتبر بدائية جدا ولا تستحق تلك المبالغة في الارتفاعات الباهظة مما حدا بعامة الناس الى الابتعاد وتجنب الدخول في مزايدات عقارية في بيع العقارات بهذه الصورة. وأضاف الى أن ما يشهده العالم من ارتفاع بمواد البناء والحديد هو الآخر كان لها دور سلبي في إضافة الركود العقاري في حركة سوق العقار بالمنطقة. ويخالفه العقاري عبد الله المحمد العميم الى أن سوق العقار بالمنطقة تطور الى الأفضل وأصبح له وضع متميز لافتا الى أن السوق العقاري بحائل أسعاره متوازنة من حيث مبدأ العرض وان الطلب وارتفاع الأسعار راجع لكثافة الطلب عليه بصورة كبيرة خاصة المواطنين الذين توفر لديهم قروض عقارية جديدة وبين الى أن الاتجاهات الجنوبية في المدينة تعد هي الأرغب من الاتجاهات الشمالية خاصة في السكن لتوفر الخدمات والكهرباء والازفلتة كما أن تميز المواقع بوجود الشوارع الرئيسية كان لها مساهمة كبيرة في إضافة الارتفاع الكبير لأسعار الأراضي في المخططات.. خاصة في مخطط الوادي في جنوب حائل.. وأشار الى أن السوق يشهد أحيانا في فترات ركود ولكنه لا زال متمسك في قيمته كون أن الطلب متواجد بصورة كبيرة على شراء وبيع الأراضي السكنية والتجارية. وأفصح انه باع قبل بضعة أيام وعلى شارع تجاري ارض قيمتها 200ألف ريال في مخطط الوادي وهذا يدل على أن الأسعار ظلت متواصلة في الارتفاعات ودفع بحركة سوق العقار بالمنطقة. وبدوره قال العقاري دمشق شوشان الشمري الى أن بعض المخططات في حائل ارتفع فيها العقارات بصورة كبيرة خاصة في أسعار مخطط الوادي الجديد الذي واصل الارتفاعات مما تجاوزت أسعار القطع السكنية ما يقارب 100ألف ريال في كافة المساحات رغم انه مخطط جديد ولا زال في بداياته.. وبين في حديثة الى أن الكثير من المواطنين والراغبين في شراء الأراضي يرى أن أسعار وقيمة تلك الأراضي وعقاراتها في مخططات تعتبر أولية تكاد تكون ضربة موجعة للجميع...ويؤكد أن المخططات الجديدة بحائل قفزت في الآونة الأخيرة بأسعار تعد كبيرة قياسا على مستويات الخدمات والمرافق حيث كانت في العام الماضي تسجل أسعار وقيمة مالية معقولة. ويشير العقاري محمد إبراهيم أن أسعار العقارات في جهات حائل الجنوبية سجلت في الآونة الأخيرة أسعارا هائلة بحكم تميز المواقع والاتجاهات وتنعمها بسائر الخدمات والشوارع الرئيسية... مبينا الى أسعار العقار في الشوارع الرئيسية في طريق حائل النقرة الجديد وطريق فهد العلي العريفي سجلت ارتفاعا واضحا في الاستثمار وصل سعر المتر احيانا الى 300ريال.