تواصل جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي عطاءاتها للميدان التربوي محدثة آثارا أصبحت واضحة للعيان، من خلال الدور الذي لعبته لتنمية حس التنافس الشريف والنظر إلى التفوق كخيار لا بديل عنه. لهذا تتوالى المنجزات ويحصد المتفوقون ثمرة جهدهم ، فلكل موسم حصاد ولكل عمل جهد ومشقة تهون على ذوي الهمم العليا والغايات المتنامية وموسم تكريم المتفوقين والمبدعين في هذه الاحتفائية بهم هدف نبيل وتكريمهم من قبل رائد التفوق والتميز سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في عامها الرابع والعشرين جعل من هذه الجائزة معلما من معالم النور والإشعاع في بلادنا العزيزة ومنبرا للتنافس الشريف في هذه المنطقة الغالية نعم إنه حصاد التفوق والعمل عندما تثمر شجرة الجد والدأب ويروق العمل لهؤلاء السالكين على طريق النجاح والتفوق والذين استفادوا واستثمروا خبرات الآخرين من معلمين وآباء وأمهات ووسائل مساندة في ميدان التربية والتعليم. ومما يزيد الفخر بها ما حققته من روح جديدة في الإبداع والتميز بالأوساط التربوية ولما أسهمت فيه من إيجاد جو من التنافس التربوي الشريف بين الطلاب والطالبات أدى إلى اكتشاف المواهب الواعدة والإبداعات المتميزة في مدارسنا، بل وأضحت منارا يقتدى بها على مستوى وطننا الغالي المملكة العربية السعودية. إن الوصول للتميز أمر مهم والأهم منه المحافظة على استمرار روح التميز وشعلته المتقدة في النفوس خاصة في عالم مليء بالمتغيرات والمؤثرات في عالم تتضاعف معلوماته بشكل متسارع فالمتميز يقع عليه عبء هذا اللحاق بالجديد المتطور ومواصلة التميز والتفوق العلمي في ميادين العلم والمعرفة. إن تكريم هذه الكوكبة من المتفوقين والمتفوقات أنموذج وقدوة يحتذى بها على مستوى المملكة لتقدير هذه الفئة المميزة ليستمر العطاء لرفعة هذا الوطن المعطاء وتقدمه في الوقت نفسه تكريم لكل من وقف خلفهم ودفعهم للبذل والاجتهاد وغرس فيهم الطموح وحب العلم والمعرفة من آباء وأمهات في محيط أسرة المتفوق ومعلمين ومعلمات درسوا وساندوا هذه الكوكبة المتفوقة من الطلاب والطالبات في مشوار تفوقهم الدراسي ولهذا الوطن الغالي الذي احتضن هذه النخبة المتفوقة وتحية وفاء وتقدير لأمير العلم والتفوق الذي يولي هذه الجائزة كل الاهتمام ويوفر لها كل الدعم والإمكانات لتطويرها شمعة مضيئة في ميادين العلم والمعرفة.