@@ ليس غريبا أن يعيش نادي الخليج موسما مأساويا جديدا أفضى إلى حالة قحط وجفاف على مستوى البطولات والإنجازات حتى صار بسببهما أشبة ما يكون بأرض متصحرة، فالغريب أن يحدث عكس ذلك، والأغرب أن بعض الخلجاويين ظنوا للحظة أن ( الفسيخ قد يصبح شربات ) !. @@ لا أقول ذلك بعد أن وقعت الفأس في الرأس، إذ إنني - وبلا فخر - أول من بشر الخلجاويين بواقع مؤلم ينتظرهم على كافة الصعد منذ اليوم الأول للإدارة الحالية، ولم يكن ذلك نبوءة مني ولا ضربا للودع، وإنما استنادا على مبدأ سهل يقول:" فاقد الشيء لا يعطيه ". @@ ولأن فاقد الشيء لا يعطيه رأينا الخليج وهو النادي الذي ظل لعقود صديقا للبطولات رغم شح الإمكانات، يمر بأسوأ حال له منذ تأسيسه قبل أكثر من 60عاما، في وقت يعيش فيه بحبوحة من الرخاء المادي جعلت إدارته تعلن عن مكافأة بقيمة 100ألف ريال لكل لاعب ظنا منها أن ما عجزت عن تحقيقه بالتخطيط السليم يمكن أن يتحقق بالتلاعب بمقدرات النادي . @@ شخصيا، لم أستغرب حكاية المائة ألف، بل لم أكن لأستغرب لو أن رئيس النادي محمود المطرود دفع خزينة النادي بأكملها في سبيل الفوز ببطولة، أي بطولة، رغبة منه في حفظ ماء الوجه، والرد على منتقديه لاسيما الجماهير التي عبرت عن سخطها بطريقتها الخاصة وفي أكثر من مناسبة. @@ رهاني على فشل هذه الإدارة التي تعتبر الأسوأ في تاريخ الخليج سواء من حيث نتائجها أو توتر علاقتها مع منسوبي النادي، جاء ليقيني أن عملية تشكيلها لم تأت وفق كفاءات أعضائها، وقدرتهم على خدمة النادي، بقدرما جاءت وفق مدى ما يملكونه من ولاءات لأرباب الوصاية على الخليج وسيهات،ولهذا جاء الفشل مضاعفا حتى من قبل من توسمت الجماهير فيهم خيرا،وأعني كمال المزعل وعبد الله ربعان والدكتور حبيب الربعان الذين ارتضوا لأنفسهم ممارسة دور ( شاهد ما شفش حاجة ). @@ ما يمر به الخليج من أزمة إدارية وانتكاسة فنية وتوتر اجتماعي، يسأل عنه كل الخلجاويين بل كل رجالات سيهات الذين ارتضوا أن يدسوا رؤوسهم في الرمال،وهم يرون ناديهم يختطف،ويصار في يد من لا يقدر على إدارته، والشواهد على ذلك كثيرة، وحالهم يصدق عليه المثل الشامي " يا فرعون من فرعنك.. قال : ما حدا ردني". @@ ولعلي لا أبالغ حينما أقول أن محمود المطرود ما كان له أن يفكر برئاسة النادي، وهو الذي يجمع الخلجاويين بأنه لا يملك أبسط مقومات الرجل القيادي، فضلا عن رئاسة مؤسسة رياضية،اجتماعية،ثقافية لولا أنه وجد من يبارك الوصاية، وأولهم عراب هذه الإدارة منصور الرميح أو (سنمار الخليج) الذي اكتوى بنيران هذه الإدارة وهو الذي أوقدها بيديه . @@ مشاكل إدارة الخليج أكثر من أن تحصى،فهي تبدأ بفشلها الإداري ولا تنتهي عند سوء نتائجها،وهدرها لمقدرات النادي، وتلطيخ سمعته،وشقها لصف أبناء المجتمع، ومساهمتها في احتقان الشارع الرياضي في سيهات وتوتيره،،وقد راهنت على حدوث كل ذلك وأكثر، وها أنذا أنجح في رهاني للأسف الشديد، أقول للأسف لأن الخاسر الأكبر هو الخليج الكيان. @@ ويسألني من نصبوني صوت الخليج الحر، أليس الحل في تحرك رجالات النادي وشرفييه وإدارييه السابقين ؟ فلا أجد ما أجيبيهم به سوى قول الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي