حضرت بدعوة لحفل تخريج الدفعة الثالثة والأربعين من طالبات جامعة الملك سعود للعام الدراسي 1428/27ه والدفعة الرابعة والأربعين من خريجات الفصل الدراسي الأول والمتوقع تخرجهن في الفصل الدراسي الثاني 1429/28ه الذي أقيم مؤخرا. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها مثل هذه المناسبة التي في كل مرة أجد الوضع لم يتغير.. كما هو عليه! من حيث عدم الالتزام بالوقت وضعف التنظيم إضافة إلى الازدحام الكبير. بدأت التفاصيل من القاعة المخصصة لأمهات خريجات مرتبة الشرف حيث وقفت المنظمات عند مدخلها بتوجيه الأمهات ومن جاء بصحبتهن من القريبات! إلى قاعة الدور الثالث مع العلم أن معظم الأمهات كبيرات في السن ولأني كنت برفقة مجموعة كبيرة منهن كان الازدحام أولاً في المصاعد بعد وصولهن على دفعات وجدن القاعة قد امتلأت هي الأخرى!!! وعدنا من جديد للقاعة الرئيسية في محاولة يائسة وصلت حد الترجي للمنظمات في الدخول إليها ورغم أن الوصول إليها ليس سهلا - لوجود درج مرتفع - واجهنا نفس المشكلة!! لا توجد مقاعد!! فاضطررت ومن معي للوقوف مثل الأخريات. من المناظر المحزنة والمخجلة في هذه القاعة أن تشاهد الأمهات يتجادلن مع بعض المنظمات: لماذا لا تجد والدة المتفوقة مقعداً لها؟؟ لماذا توزع بطاقات الدعوة أكثر من استيعاب المكان؟؟ والأكثر حزنا إجابة المنظمات: والله من الساعة الخامسة مساءً ونحن واقفات؟؟!! وفي نهاية المطاف بدأ الحفل وجلست بعض الأمهات خاصة الكبيرات في السن والمريضات في الأماكن المخصصة لطالبات الشرف. ولم تسلم الخريجات أيضا من هذه المعاناة حيث حضرن للجامعة من الساعة الخامسة وحتى بدء مسيرة الخريجات وهن في حالة إعداد واستعداد لهذه المسيرة مما أرهقهن جدا. عدم وجود الضيافة على - الأقل شربة ماء - ورداءة أجهزة الصوت وخوف ازدحام الخروج.. جعل الكثيرات يخرجن قبل انتهاء الحفل وبعد أن شاهدن بناتهن في المسيرة. إحدى أمهات الشرف قالت إذا كانت الجامعة لا تراعي التنظيم فمن يهتم إذا به؟؟؟؟