بدأ التصوير في سن مبكرة حيث كان يقوم بتسجيل أسفاره وتنقلاته من خلال كاميراته البسيطة،لم تستمر في البداية فبقيت كذكرى، اتجه حينها لمجال تصوير الفيديو ،ولكن هذا لم يشبع فضوله فعاد للتصوير الفوتوغرافي في عام 2003م بدايتة الحقيقية في عالم الضوء. إنه الفوتوغرافي محمد الشمراني الذي يجد نفسه كثيرا في التصوير التجريدي، وكذلك تصوير الطبيعة. يقول واصفا هذا العشق: "فيها استطيع مخاطبة المتلقي من خلال مناقشته بالصورة، وجذبه إلي بالطريقة التي أصور بها، ثم إنني أجد فيها اندفاعاً أكثر للخيال.. أثناء المشاهدة فيما بعد وبهذا يشاركني المتلقي في صنع الصورة فبتأمله يكتشف أشياء تعبر عن داخله يجد لها في العمل متنفساً للتعبير". والصورة بالنسبة للشمراني تعتبر البوابة إلى عالم اللامرئي من المعرفة. بل يراها الشمراني بأنها تشكل لب الفنون البصرية. ويسجل بفلسفة ورؤية فنية للصورة بطريقة جميلة كجمال أعماله حول أيهما أقرب للمتلقي الشعر أم الصورة قائلا: "في الشعر تستطيع التعامل مع المتلقي مشافهة ومباشرة أما في الصورة فلا تعرف من مصور الصورة ولا يكون هناك اتصال مباشر . وعلى ذلك فالصورة تتحمل عبء التعبير عن نفسها بدون محسنات المصور فتجدها اصدق في التعبير لأنها كل متكامل في التعبير عن نفسها. أما في الشعر والكلام بشكل عام فتجد النص ينوب عن المتحدث وبذلك لا يكون هناك علاقة مباشرة بين المتلقي والمتكلم فيتدخل فيها التأويل وقد يتطلب مهارات خاصة للوصول للمتلقي وهنا يكون الإخفاق من المتحدث العادي رغم سمو الهدف. وعليه فيمكن أن نطلق على الصورة الفوتوغرافية (اللغة الحديثة التي يمكن أن تصبح سيدة التعبير) وقد تغني عن المؤول، والتأويل فالصورة تصل أسرع من النص". أخيرا يوجه الفوتوغرافي محمد الشمراني نصيحة قيمة لكل هاو للتصوير الفوتوغرافي مفادها: برغم ما في هواية التصوير من متاعب، وكلفة؛ إلا انه يجب القراءة كثيرا في كتب التصوير والمصورين، وخاصة الكتب التي تحتوي خلاصة تجارب مصوريين امضوا جل حياتهم في التصوير. كما يؤكد الشمراني على متابعة الجديد في عالم التصوير والأخذ بعين الاعتبار معرفة كل مستجدات هذا الفن، وليس بالضرورة الشراء لكل منتج جديد لمجرد الشراء؛ بل المعرفة الحقيقية، ثم الاستفادة من تجارب السابقين.