ناشد وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي المواطنين بأن تكون المراجعة للمستشفيات المرجعية المتخصصة من خلال نظام الإحالة من مراكز الرعاية الصحية الأولية المعمول به كنظام دولي - باستثناء حالات الحوادث والطوارئ - مبيناً بأن المملكة تعمل بنظام الإحالة من خلال ثلاثة مستويات يركز الأول على مراكز الرعاية الصحية الأولية ويجعلها هي المسؤولة عن تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للمواطنين باعتبارها حارس بوابة الرعاية الصحية. وأبان الحواسي خلال مؤتمر صحفي عقده (الاربعاء) في قاعة اجتماعات مكتب وزير الصحة أن الوزارة تركز على دور أطباء الأسرة العاملين بالمراكز الصحية الأولية بحيث يكون لكل أسرة طبيب أسرة متخصص على مستوى مناسب من الخبرة والتدريب والإمكانات المناسبة ليكون خط الدفاع الاول عن صحة الأسرة وهو المسؤول عن الإحالة للمستويات الصحية الأعلى للخدمة والمتمثلة في المستشفيات العامة كمستوى ثان أو الإحالة إلى المستشفيات المرجعية التخصصية كمستوى ثالث كما ان الوزارة تتكفل بعلاج الحالات التي يتطلب علاجها في الخارج من قبل الهيئات الطبية المنتشرة في الوطن المعطاء. وأكد الحواسي أن الوزارة تتحمل كافة المصاريف المتعلقة بعلاج الحالات الإسعافية التي تتم إحالتها إلى القطاع الخاص بسبب عدم توفر أسرة في المؤسسات الصحية التابعة للوزارة، مبيناً أن مشكلة أسرة العناية المركزة للكبار في منطقة الرياض قد انتهت وذلك بعد افتتاح أقسام العناية المركزة بمجمع الملك سعود الطبي بالشميسي البالغ سعتها (100) سرير إلى جانب الأسرة السابقة في المجمع البالغ عددها (40) سرير عناية مركزة وأن العمل جار لحل مشكلة أسرة العناية المركزة للأطفال التي تحتاج إلى مزيد من الوقت وإضافة الحضانات لها مع التأكيد على تحمل الدولة العلاج في القطاع الخاص في حالة تطلب ذلك. واكد الدكتور الحواسي ان المملكة تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق نظام الإحالة إلى القطاع الخاص حيث تقوم الوزارة بإحالة الحالات الطارئة والحرجة إلى القطاع الخاص في حالة عدم توفر أسرة بالمرافق الصحية التابعة لها مبيناً أن الوزارة تتحمل عن المرضى كافة التكاليف والمصاريف العلاجية المستحقة للقطاع الخاص. وكشف الحواسي أن الوزارة أدخلت العديد من التطعيمات ولتحسين مستوى الخدمات الوقائية ولضمان تغطية التطعيمات التي يعمل بها في المملكة لأهم الأمراض عالمياً وكان من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر أدخلت منذ (3) أعوام تطعيم هموفيلوس انفلونزا تيب (P) الذي ساهم في انقاذ (100) ألف حالة وفاة وإعاقة للأطفال سنوياً مؤكداً أن المملكة تعتبر من أفضل دول العالم في معدلات التغطية بالتحصينات الأساسية والتي تصل إلى (95%). وأكد الحواسي مسؤولية الوزارة لتقديم الخدمات الصحية لجميع المرضى المواطنين ومعالجتهم داخلياً وخارجياً التي تلتزم بالتنظيم الصحي خاصة للحالات التي لها علاج خلاف إصابات المخ والأعصاب (الشلل)المستقرة وتحتاج إلى خدمات تمريضية منزلية فقط حيث تهتم الوزارة فيما يقدم لها من خدمات خلال المستشفيات العامة أثناء مراجعتها. وأمل الحواسي من جميع المواطنات المبادرة بمراجعة عيادات الأمومة والطفولة في المراكز الصحية حال علمهن بالحمل لأن ذلك يسهل الحصول على خدمة علاجية وتامين الأسرة والحضانات بشكل سريع مناشداً الجميع بعدم الانتظار إلى موعد الولادة حيث يحضر البعض عند الولادة مما يصعب الحصول على الخدمات الصحية العاجلة حيث يتطلب تقديم ذلك وقتا ليس بالقصير لمعرفة حالة الأم وحالة الجنين واحتياجاتهم لتأمينها في أقر فرصة ممكنة مشيراً إلى وجود آلية الإحالة إلى القطاع الخاص في حالة عدم توفر أسرة شاغرة لمستشفيات. واوضح الحواسي أن الوزارة لا تتدخل في نظام القضاء في مجال الأخطاء الطبية بل هناك قضاة من أعلى فئة في المحاكم الشرعية ويعملون في لجان الهيئات الطبية كمحاكم شرعية وليس لوزارة الصحة الحق في التدخل في أحكامها ولهذا تقدر الديات أو الأرش أو التعويض وفقاً للنظام الشرعي الإسلامي مبيناً ان الإجراءات المتبعة في تقديم الشكاوي الطبية تعتبر الأسهل على مستوى العالم ولا تتطلب أي إجراءات روتينية معقدة حيث يكتفى بتعبئة النموذج المخصص لذلك وتسليمه للمسؤولين. وفي ختام حديثة قال الحواسي بأننا في وزارة الصحة من معالي الوزير وكافة العاملين نجتهد ونتشرف بخدمة المواطنين والمقيمين والقيام بمسؤوليتنا المكلفين بها من قبل ولاة الأمر يحفظهم الله.