كشف د. عبد الله بن محمد البداح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أن المسح العالمي لاستخدام التبغ بين الشباب، الذي أجري في جميع أنحاء العالم كشف أن 34.5% من طلاب المرحلة المتوسطة بمنطقة الرياض، جربوا التدخين ولو مرة واحدة في حياتهم، وأن أكثر من 20% منهم يستعملون أحد أنواع التبغ، وأن ما يقرب من 11% يدخنون السجائر فقط، في حين يستخدم ما يزيد على 13% أنواعاً أخرى من منتجات التبغ. وأشار د. البداح بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ. الذي يوافق السبت المقبل الحادي والثلاثين من شهر (مايو)، أن الإحصائيات التي تضمنها المسح العالمي لاستخدام التبغ بين الشباب، يؤكد أن ما يقرب من 66% من هؤلاء الشباب تعرضوا لإعلانات محفزة للتدخين على اللوحات الدعائية، وأن أكثر من 73% منهم شاهدوا إعلانات تدعوا للتدخين في الصحف والمجلات، بينما أكد ما يزيد على 12% من الشباب الذين شملهم المسح والذين وصل عددهم إلى 1830طالباً بمدارس الرياض.. أن لديهم هدايا عينية تحمل دعاية وشعارات وأسماء وصور السجائر ومنتجات التبغ. وقال أكثر من 27% من الشباب أنه عرض عليهم سجائر مجانية من شركات منتجة للتبغ. وقال د. البداح أن هذه الأرقام المفزعة، توضح إن إقدام الشباب المراهق على تجربة استعمال التبغ والسجائر، تحت تأثير الدعايات المضللة والأساليب الملتوية لشركات التبغ العالمية، يمكن بسهولة أن تقوده إلى إدمان استعمال التبغ طوال حياته، وكلما نجحت هذه الشركات في استقطاب الشباب صغار السن لتعاطي التبغ، كلما قلت فرص الإقلاع عنه. ودعا د. البداح بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين جميع الجهات المعنية بالنشء والشباب إلى التنسيق فيما بينها لتفعيل الدعوة لتطبيق حظر تام وشامل بنسبة 100% على أي عمليات للإعلان عن التبغ أو الترويج له، بأي صورة من الصور.. كذلك تضافر جميع الجهود للتوعية بأضرار ومخاطر التدخين لدى عامة الناس ولا سيما الشباب.. مشيراً إلى أن فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام تكشف بعض الاستراتيجيات الماكرة والخطط الخادعة التي تنفذها شركات التبغ لتسويق منتجاتها، وتشمل استخدام صور منتجات التبغ في العاب الفيديو والدس والتشجيع على تعاطيه في الأفلام والمسلسلات، من قبل بعض الممثلين، أو رعاية شركات التبغ لفعاليات وأنشطة رياضية أو اجتماعية بهدف الوصول إلى الشباب والمراهقين