يدشن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع مساء يوم غد فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين والمقام تحت عنوان ( شباب بلا تبغ) وذلك بمركز غرناطة التجاري بالرياض . وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني إن الوزارة أعدت برنامجا شاملا يتم تنفيذه في كافة المناطق الصحية بالمملكة لتفعيل اليوم العالمي للامتناع عن التدخين تتركز في أماكن التجمعات التجارية والسكنية والعمالية .... مشيرا إلى إن الوزارة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين تهدف دائما إلى الحد من تعاطي مختلف شرائح المجتمع لمنتجات التبغ وحماية الشباب من براثنه. وأوضح الدكتور حمد بن عبدالله المانع أن منظمة الصحة العالمية تختار شعار اليوم العالمي للامتناع عن التبغ من خلاله التعرف على إنجازات العالم في حربه ضد وباء التبغ وانتشاره . وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة : إن أهمية اختيار شعار اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام ( شباب بلا تبغ) بهدف إلى وقاية الشباب من مخاطر التبغ وتشجيعهم على تبني السلوكيات الصحية السليمة ليكونوا عناصر فاعلة في بناء المجتمع السليم المعافى. وأضاف: إن الشباب هم الفئة المستهدفة بالدرجة الأولى من قبل شركات صناعة التبغ علماً بانه يعيش في العالم اليوم ما يقارب مليار شاب 85 ./. منهم في البلدان النامية حيث أن خداعهم وإغرائهم بتعاطي التبغ تلك السلعة القاتلة سواء عن طريق تدخين السجائر أو استعمال الشيشة أو الشمة أو الغليون أو غيرها سوف يحقق لتلك الشركات المزيد من المكاسب المادية الضخمة على حساب صحة الضحايا المخدوعين وربما على حساب الأرواح التي يزهقها صانعو التبغ سنوياً بعشرات الملايين. وأكد المانع أن اقدام الشاب والمراهق على تجربة استعمال ذلك المنتج الخطير المسبب للإدمان بنسبة كبيرة تحت تأثير الدعايات المضللة والأساليب الإجرامية الملتوية لشركات التبغ العالمية يمكن أن تقوده إلى الادمان على استعمال التبغ طيلة حياته. وأبان وزير الصحة أن من بين الطرق الأكثر فاعلية لحماية الشباب من مخاطر التبغ وأضراره هو المنع الكلي للإعلان أو الترويج لمنتجات التبغ المختلفة وعدم السماح لشركات التبغ بالقيام بدور الراعي لأي من الأحداث أو الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية وغيرها.. مشيرا إلى أن تسويق التبغ والترويج لاستعماله يستهدف صغار السن بالدرجة الاولى ويغريهم باستعمال منتج خطير يقتل أكثر من 50./. ممن يدمن على تعاطيه. وعد الحظر الشامل والمنع الكلي لجميع أنواع الإعلان والدعاية المباشرة وغير المباشرة بما في ذلك رعاية الانشطة من الوسائل الأكثر فاعلية لحماية الشباب من التورط والبدء باستعمال التبغ. ولفت النظر إلى أن مشاهدة الإعلانات التي تغري باستعمال التبغ والترويج له ورعاية شركات التبغ للفعاليات والانشطة إضافة إلى توفره وسهولة الحصول عليه بأسعار مناسبة والقبول الاجتماعي لمنتجات التبغ عوامل تؤدي دوراً حاسماً في إغراء الشباب للتجريب ومن ثم الادمان على استعمال التبغ بصورة منتظمة مشيرا إلى أن النشاطات الترويجية هي السبب الكامن وراء اقبال الشباب المراهقين على استعمال التبغ كما أن مشاهدة الاعلانات الخاصة بمنتجات التبغ تنطوي على مخاطر الانزلاق نحو تعاطيه من قبل الشباب . ووقال وزير الصحة إن شركات التبغ تنفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً في مختلف أنحاء العالم لاصطياد المزيد من الزبائن الصغار وتسعى جاهدة لكي تخدعهم ليصبحوا زبائن دائمين مدى الحياة وذلك للتعويض عن زبائنها الذين تفقدهم نهائياً وهم الذين يموتون بسبب استعمال التبغ. وعرج في كلمته إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار هذه الظاهرة عبر برنامج مكافحة التدخين مثل التوعية من خلال المطبوعات الصحية والوسائل المسموعة والمرئية وإقامة المعارض والمحاضرات والندوات في مختلف مناطق المملكة وإعداد البحوث والدراسات وتدريب العاملين في العيادات المتخصصة لعلاج المدخنين. وأشار إلى أن فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التبغ تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى عامة الناس / الشباب الآباء والآمهات والمؤسسات والجهات التي تقي الشباب وتشجيعهم على مطالبة متخذي القرار بالحظر التام والشامل للإعلانات غير المباشرة عن التبغ . ووجه في ختام كلمته نداء للشباب حذرهم فيه من الوقوع في مصيدة شركات التبغ التي تفقد الملايين من زبائنها في كل عام سواء اولئك الذين يموتون نتيجة اصابتهم بأمراض ناجمة عن تعاطي التبغ أو الذين يقلعون نهائياً عن استعماله فهي تشعر دائماً بالحاجة إلى استقطاب الالاف من المدخنين الجدد من الشباب من خلال استراتيجيات التسويق والاساليب المضللة الماكرة.