سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: ننظر للتعليم العالي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية في بلادنا افتتح ووضع الحجر الأساس لعدد من المشاريع الإنشائية بجامعة الملك فهد بتكلفة تجاوزت 740مليون ريال
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمس حفل افتتاح مشاريع المرحلة الأولى من تطوير المدينة الجامعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ووضع الحجر الأساس لمشاريع المرحلة الثانية وإطلاق مجموعة من مبادرات الجامعة الإستراتيجية. وفور وصول الملك المفدى إلى مقر الجامعة كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان. عقب ذلك عزف السلام الملكي. ثم قدم طفل وطفلة باقتين من الورود لخادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك تشرف وكلاء الجامعة وعمداء الكليات بالسلام على الملك المفدى. وبعد أن اخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مكانه في المنصة الرئيسية بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين على رعايته للنهضة العلمية في المملكة. وقال "انه يوم مبارك وشرف عظيم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهي ترحب باستقبالكم يا خادم الحرمين الشريفين راعي النهضة العلمية ومحقق الانجازات التنموية والاقتصادية والتي شهد لها العالم من حولنا". . مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي وبلادنا تعيش نهضة حضارية شملت كل الميادين وركزت على التعليم والاستثمار في رأس المال البشري لمواكبة حالة التدفق المعرفي الذي يتسم بها عالمنا اليوم حيث لم تفرغ الدوائر العلمية والبحثية والجامعات في العالم بعد من الإشادة بمبادرتكم الكريمة بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حتى سطع عليها بالأمس القريب عزمكم الذي لا يلين وانتم تضعون الحجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية. وأكد معالي الدكتور السلطان أن تخصيص المملكة لأكثر من (100) مليار ريال لدعم التعليم وتطويره جعل المملكة من أعلى دول العالم في الإنفاق على التعليم كنسبة من الناتج المحلي من خلال إنشاء جامعات جديدة في جميع المناطق وتكريم أساتذة الجامعات المخترعين بأعلى أوسمة الدولة ودعم سخي لأبحاث النانو وبرنامج ابتعاث طموح لينهل الطلاب العلم ويستوعبوا الثقافات. وقال "إن ذلك عزم المليك المتوكل على الله الواثق بمقدرات بلاده وقدرات مواطنيه مما جعل كل منتسب للتعليم في بلادنا طالبا كان أو أستاذا يعيش هاجس المنافسة التي أشعلتموها ويسابق نفسه قبل أن يسعى للتفوق على الآخرين طامحا إلى أن يرقى إلى مستوى ما تضعونه أمامنا من تحديات وما تهيئونه لنا من فرص وإمكانات". وأشار معاليه إلى أن ما أتيح لنا من الإمكانات يجعلنا نشعر بالمسئولية ونسعى جاهدين إلى تحقيق ماتصبون إليه من الانجاز والتميز. وقال "إن هذه الجامعة سعودية الهوية بمواصفات عالمية وقد حققت العديد من الانجازات ومنها ست فرص وظيفية لكل خريج برواتب تصل بعضها إلى (20) ألف ريال واعتماد للبرامج الأكاديمية من هيئات الاعتماد العالمية و(28) براءة اختراع وما يربو عن (90) أخرى تحت التسجيل ومجلس استشاري دولي يضم نخبة من أشهر الأكاديميين والصناعيين وصندوق وقف يدعم تمويل الجامعة ومسيرتها وشراكة إستراتيجية مع جامعات عالمية مرموقة وواد للتقنية يستقبل كبريات الشركات ليس لنقل التقنية بل لاستنباتها وخطة إستراتيجية طموحة وبحوث تطبيقية ومراكز تميز لدفع عجلة التنمية وبرامج متميزة للتعلم الالكتروني وجامعة الكترونية متكاملة وبرنامج للمهارات الشخصية يكمل المعارف في المهارات والقيم لدى الطلاب". وأشار معالي الدكتور خالد السلطان إلى أن هذا بعض مما لدى الجامعة من مبادرات مما تعكف الجامعة على انجازه. . مؤكدا على انه رغم ما تحقق إلا أننا ندرك انه لاتزال هناك حاجة ماسة لتحقيق المزيد. وقال "إننا من هذا المنطلق تسعى الجامعة للحصول على مرئيات مجلسها الاستشاري الدولي والى مقترحات خريجيها والى ملاحظات كبريات الشركات والجهات الموظفة مما ساعدنا في قياس التحديات وحجم الفجوة وفرص الارتقاء بالأداء فحددنا معالم المسار المستقبلي ونقوم بإعداد الإجراءات التي يجب أن نتخذها لمضاعفة السرعة". وأضاف يقول "إننا نعمل ليكون لدى الجامعة واحدا من أفضل خمسة برامج في العالم في هندسة البترول ومركز عالمي لبحوث المياه والتحلية وان تكون الجامعة قائدة في أبحاث البترول والغاز والبتروكيماويات والطاقة وان تتعدى التميز في المنطقة إلى مصاف الجامعات العالمية وأؤكد أن الجامعة كانت وستظل بمشيئة الله قادرة على تخريج الكوادر الفنية القادرة على المشاركة في مسيرة التنمية وفي الوقت ذاته شديدة الوعي بان يكون خريجوها متميزين أخلاقيا ومزودين بالفهم الحقيقي والوسطي لديننا الحنيف ومستعدين للدفاع عن الوطن ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه حيث وضعت الجامعة من البرامج الدينية والاجتماعية والثقافية مايرسخ قيم التفاهم والتسامح والاعتدال والحوار وبما يعزز مبادئ الشريعة السمحاء في النفوس ويحافظ على الوطن ومكتسباته". وأكد معالي مدير الجامعة في ختام كلمته على أن ما حققته هذه الجامعة تم بفضل الله ثم بالدعم المادي والمعنوي الكبيرين من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومؤازرة سمو ولي عهدكم الأمين ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه للجامعة ومناسباتها. ثم ألقى الطالب إبراهيم الجبري كلمة طلاب الجامعة عبر فيها عن ترحيبه وترحيب زملائه الطلاب بهذه الزيارة الكريمة. وقال "انه لشرف عظيم أن أقف أمامكم باسم زملائي الطلاب ونيابة عنهم وقلوبنا ملؤها الحب والوفاء مرحبين بكم يا خادم الحرمين الشريفين أبا بين أبنائه وقائدا بين جنوده في هذه الزيارة الميمونة لهذه الجامعة الشامخة مجسدين بذلك عمق التلاحم بين الشعب الأبي والقيادة الحكيمة التي تحب الخير لأبنائها وتتفقد أحوالهم وتحقق آمالهم". وتحدث في كلمته عن الإمكانات الضخمة التي يجدها الطلاب قائلاً "إننا في هذه الجامعة المتألقة ننعم بفضل الله بإمكانات وخدمات هيأتها لنا حكومتنا الرشيدة فأنشأت لنا مدينة جامعية متكاملة وجلبت لنا نخبة من أفضل الأساتذة وجهزت المعامل المتطورة والفصول الذكية ووفرت الكتب والمناهج التي تضاهي مثيلاتها في أرقى الجامعات العالمية وأصبحت هذه الجامعة بيتنا الثاني الذي يحنو على أبنائه بما هيأته لنا من جميع متطلبات الحياة الأكاديمية والبحثية والاجتماعية". وأضاف يقول "ومن هذا المنطلق يمتزج المعروف بشعور الوفاء ليضع على عاتقنا مسؤولية عظيمة لنبذل قصارى جهدنا في الدراسة والتحصيل منتظرين بفارغ الصبر لحظة التخرج لنسهم بفاعلية في تنمية وطننا وبنائه أسوة بزملائنا الذين سبقونا من خريجي الجامعة والذين يتبوءون مناصب قيادية في اكبر الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية ومستعدين باقتدار للتعامل مع جميع التحديات بعون الله ثم بما تلقيناه في هذه الجامعة من تعليم عال ومهارات متميزة ومتمسكين بآداب الإسلام وقيمه الرفيعة ومدركين ما يكاد لنا ولبلادنا الخيرة وما يحاول أن يوهم به بعض شباب هذه البلاد من جهالات عمياء لأننا ولله الحمد نتمتع بفكر معتدل وبنضج ووعي وإدراك وسنكون خير من يمثل هذا الدين وخير من يخدم هذا الوطن". وعبر في ختام كلمته عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على إتاحته حفظه الله هذا اللقاء لتباركوا جهودنا وتستنهضوا هممنا.. سائلا الله القدير أن يحفظ لبلدنا الكريم أمنه وأمانه وعزه في ظل قيادتكم الحكيمة وسمو ولي عهدكم الأمين وان يوفق حكومتنا الرشيدة في دفع عجلة التنمية والرخاء لبلدنا المعطاء. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحضور عرضاً مرئياً لمبادرات الجامعة الإستراتيجية والتي شملت الخطة الإستراتيجية للجامعة والمجلس الاستشاري الدولي وصندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف الجامعة) وبرامج التعاون الدولي ووادي الظهران للتقنية والجامعة الإلكترونية وتطوير القوى البشرية وبرنامج المهارات الشخصية ومراكز البحوث المتقدمة والتميز البحثي والجامعة المنتجة. ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بإطلاق مبادرات الجامعة قائلاً "بسم الله وعلى بركة الله". عقب ذلك شاهد الملك المفدى عرضاً مرئياً للمرحلة الأولى لتطوير المدينة الجامعية بعد ان تم الانتهاء منها بتكلفة بلغت حوالي 340مليون ريال وشملت المرحلتين الأولى والثانية من سكن الطلاب ومبنى الفصول الدراسية ومبنى السنة التحضيرية وسكن حي الشباب والمرحلتين الرابعة والخامسة من إسكان أعضاء هيئة التدريس ومحطة الكهرباء المحورية ومشروع تغذية المدينة الجامعية للمياه المحلاة. ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بافتتاحها قائلا "بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله". بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والحضور عرضاً مرئياً للمرحلة الثانية لتطوير المدينة الجامعية التي تزمع الجامعة البدء في تنفيذها بتكلفة تبلغ أكثر من 400مليون ريال وتشمل المرحلتين الثالثة والرابعة من سكن الطلاب ومركز النشاط الاجتماعي والترفيهي للطلاب والبنية التحتية لوادي الظهران للتقنية ومركز الابتكارات ومبنى عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب وتوسعة كلية الهندسة ومعامل هندسة الطيران والفضاء والفيزياء الطبية. ثم تفضل الملك المفدى بوضع حجر الأساس إيذاناً بالبدء في هذه المشروعات قائلاً "بسم الله وعلى بركة الله". إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بتكريم الجهات الداعمة لنشاطات الجامعة التعليمية والبحثية وتسليم ممثليها دروع التكريم. ثم تسلم الملك المفدى درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من مدير الجامعة يتضمن مخطط المدينة الجامعية ومشاريع المرحلتين الأولى والثانية من تطويرها، كما تسلم حفظه الله إهداءً تذكارياً يوضح إنجازات الجامعة ومن بينها 28براءة اختراع. ثم دون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في سجل الزيارات كلمة فيما يلي نصها :- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين. كم أنا سعيد اليوم وأنا التقي بإخواني وأبنائي أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن هذا الصرح الأكاديمي الذي أسهم بعد الله في إمداد وطننا العزيز بكفاءات مؤهلة بالعلم والتدريب ونال سمعة أكاديمية في مجال البحث العلمي والدراسات العليا، وازدادت غبطتي عند مشاهدتي للبرامج التطويرية بالجامعة، فالمعرفة والبحث العلمي لا يتوقفان عند مستوى معين وهو مؤشر على ان الجامعة تستشعر تلك الحقيقة العلمية وتسعى لمواكبة ذلك من خلال تهيئة السبل والوسائل لإثراء البحث العلمي في مختلف تخصصاتها. ان وضعنا لحجر الأساس لعدد من مشاريع الجامعة يأتي في هذا السياق فنحن ننظر للتعليم العالي كأهم الركائز الأساسية لتحقيق التنمية في بلادنا ورفع كفاءات شبابنا وإعدادهم للمستقبل ونحن عازمون بعون الله تعالى على توفير كافة الإمكانات لتمكين هذه الجامعة وشقيقاتها بتحقيق رسالتها العلمية والبحثية وفق تعليم عال مندمج في محيطه الداخلي ومنفتح على العصر. ختاما أسأل الله التوفيق لنا جميعا. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. بعد ذلك عزف السلام الملكي. ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.