رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أمس حفل تخريج الدفعة 29من طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل للعام الجامعي 1429/1428ه والبالغ عددهم (9384) طالبا وطالبة من مختلف كليات الجامعة وذلك بالصالة الرياضية الخضراء بالدمام. وقد وصل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الى مقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حيث كان في استقبال سمو وزير الداخلية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان. بعد ذلك بدأت المسيرة الأكاديمية يتقدمها مدير الجامعة ووكلاؤها ومشرفوها وعمداء الكليات وأساتذة الجامعة تلاها مسيرة الخريجين. إثر ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. كلمة د. الجندان بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فيصل كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على رعايته هذا الحفل الذي يتميز بتخريج أول دفعة من ثلاث كليات حديثة هي كلية الطب بالإحساء وكلية طب الأسنان بالدمام وكلية الحاسب الآلي بالإحساء وكذلك أول دفعة من تخصصات رياض الأطفال والتربية الخاصة بعد هيكلة بعض الكليات. وأبان معاليه أنه من بين خريجي الدراسات العليا خريجون من منسوبي وزارة الداخلية بلغ عددهم 20ضابطا قدموا من جميع مناطق المملكة وحصلوا على الدبلوم العالي في السلامة من الحريق الذي قدمته كلية العمارة والتخطيط بالتعاون مع كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع مفيدا أن هذا البرنامج هو الوحيد من نوعه على مستوى الدراسات العليا بالمملكة. وأفاد الدكتور الجندان أن عدد كليات جامعة الملك فيصل قد قفز في السنوات العشرة الماضية من ست كليات إلى تسع عشرة كلية وجميعها جاءت ضمن خطة وزارة التعليم العالي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالتركيز على التخصصات النوعية. واستعرض مدير الجامعة المشروعات التوسعية الإنشائية والأكاديمية مشيرا إلى أن الاعتمادات الإجمالية للمشروعات الإنشائية بلغت خمسة مليارات وأربع مئة مليون ريال. وخاطب الدكتور الجندان الخريجين قائلا "إن العصر الحالي يشهد إحدى المنعطفات المهمة في التاريخ الإنساني وهو منعطف الانتقال إلى عصر جديد لم تحدد معالمه بعد ودور أي أمة في عصر مجهول المعالم يحدده شبابها المعد إعدادا يمكن أمته من الأخذ بدورها ومكانتها في عصر التحديات، من هنا ندرك جميعا دوركم انتم أيها الخريجون" سائلا المولى عز وجل أن يكونوا نموذجا صالحا لجيل يجسد بدينه وعلمه وخلقه وجديته وأمانته ثمرة صالحة تنعكس على مستقبل الخريجين. كلمة الأمير خالد بن محمد بن فهد إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة الخريجين عبر فيها عن سعادته بما حظي بها هو وزملاؤه الخريجون من رعاية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفل تخرجهم مشيرا إلى أنهم لم ينهوا هذه المرحلة من حياتهم إلا بعد جهود مضنية توجت بفضل من الله بالنجاح والتوفيق. وأبان سموه أنه هو وزملاؤه الخريجون عاقدون العزم على الدخول إلى معترك الحياة العملية متخذين من تقوى الله ثم الانتماء للوطن والولاء لقيادته والإخلاص للعمل شعارا لهم. وأكد سموه أن الدعم المتواصل من الحكومة الرشيدة لمسيرة تنمية الشباب في هذه البلاد الطاهرة ومسيرة التعليم بصفة خاصة تجسيد لقناعة ولاة الأمر - أيدهم الله - لتهيئة فرص العمل وتوسيع قاعدته وتنويع التخصصات ودعم أبناء هذا الوطن وتنمية قدراتهم نحو حياة كريمة ليسهموا مع غيرهم في بناء وخدمة الوطن. كلمة الأمير نايف عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل الذي يتم فيه تخريج دفعة جديدة من طلاب جامعة الملك فيصل بعد أن تزودوا بالعلم والمعرفة ليبدأوا مشوار العمل الجاد المخلص من أجل دينهم ومليكهم ووطنهم وشعبهم. وأكد سموه أن الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - لا تألو جهداً لعمل كل ما من شأنه خير الوطن والمواطن وأن المواطن السعودي هو أول أولوياتها وأن كل ما يهم ولاة الأمر أن يوفروا له العيش الكريم والأمن والاستقرار. وقال سمو وزير الداخلية "إننا سعينا سعياً حثيثاً وجاداً، ولا زلنا، لسعودة الوظائف المهنية والفنية والإدارية، ولهذا توسعنا توسعاً كبيراً في جميع مراحل التعليم العام والعالي والمهني، وهاهي جامعاتنا ومعاهدنا السعودية قد طورت ونوعت في برامجها ومناهجها لتلبية احتياجات سوق العمل، بما يُحقق خطط التنمية الطموحة والتي وضعتها حكومتنا الرشيدة، وبما يتماشى مع عقيدتنا السمحة وتقاليدنا وعاداتنا، دون أن نغفل عن التطور السريع والمتنامي الذي يجتاح عالمنا اليوم في جميع أوجه الحياة". وأضاف سموه "إن رُقي بلادنا في حاضرها ومستقبلها رهين بجهود أبناءنا المخلصين الذين يبذلون كل غال وثمين للنهوض بها علمياً واقتصاديا وصناعياً وثقافياً وعمرانياً. وخاطب سموه الخريجين قائلا "إنها سواعدكم الفتية التي ستقود مملكتنا، بحول الله، لتتبوأ المكانة التي هي أهل لها، بين دول العالم المتحضرة، وكما أنكم سهرتم واجتهدتم وأبليتم بلاء حسناً لتُكملوا المرحلة الجامعية التي تُوجت بهذا الحفل البهيج، فعليكم بنفس الروح والعزم والمثابرة السعي لخير وطنكم وشعبكم ومجتمعكم وأسركم، ولن يتم ذلك إلاّ بالإخلاص في العمل والسعي لأمن واستقرار بلدكم والنهوض به إلى أرقى درجات التقدم والازدهار في كل المجالات، وعليكم بتطوير مقدراتكم ومهاراتكم بعد التخرج، لمواكبة كل جديد ونافع في مجال تخصصاتكم حتى تتمكنوا من المشاركة بكفاءةٍ واقتدار في مسيرة العطاء والتنمية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة في كل مرافقها". وهنأ سموه الخريجين وذويهم ومنسوبي جامعة الملك فيصل إدارةً وأساتذةً وطلاباً بهذه المناسبة السعيدة سائلا المولى عز وجل أن يُديم على هذه البلاد أمنها وعزها ورخاءها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وأن يوفق الجميع لما يُرضيه ولما فيه خير الوطن والمواطنين". بعد ذلك أعلن عميد كلية القبول والتسجيل النتائج العامة للخريجين ثم أدى خريجو كلية الطب وطب الأسنان القسم. وفي ختام الحفل تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز هدية تذكارية من معالي مدير جامعة الملك فيصل ، عبارة عن مؤلفات عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير مشاري بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الأمير بدر من محمد بن جلوي محافظ الاحساء وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والفضيلة وأعضاء مجلس جامعة الملك فيصل وأولياء أمور الطلاب والطالبات الخريجين. تصريح الأمير نايف وعقب نهاية الحفل أدلى سمو وزير الداخلية بتصريح صحافي لوسائل الاعلام، وقال: إن المملكة استلمت عددا من السعوديين المنتمين لتنظيم القاعدة في العراق، متمنياً عودة الباقين في وقت قريب. وحول الحاجز الحدودي بين المملكة والعراق قال سموه انه لم يتم البدء فيه، ولكن قريباً بإذن الله سيتم تنفيذه. وأجاب سموه على سؤال عن حماية المنشآت النفطية في المملكة، فقال: إن المنشآت النفطية تحتاج الى حراسة ذات كفاءة عالية وهي منشآت هامة وحيوية مما يتطلب تكثيف الحماية عليها. وعن المجلس العسكري وامكانية تقليص مدة الخدمة العسكرية قال سموه بان المجلس العسكري يعنى بالقطاعات العسكرية وكل ما له علاقة بها، أما بالنسبة لتقليص مدة الخدمة العسكرية فلا نية لذلك.