تستهوي جزر القنفذة محبي رحلات البحر والصيد والغوص، وتتميز برمالها البيضاء وشواطئها الساحرة، حيث تسير رحلات يومية ومتواصلة إليها للتمتع بالشواطيء البكر والجمال الطبيعي، حيث تكتسي هذه الجزر بالأشجار، كما تعد موقعاً للصيادين يتجمعون فيه للراحة والنوم لليوم الثاني، اثناء رحلات الصيد التي تصل إلى يومين. ولكن تجاوزات الوافدين خدشت جمال تلك الجزر، فشيدت غرفاً من الصفيح والخشب الرديء، وأصبح حالها يرثى لها كما يمارس الصيد المخالف بشبكات كبيرة من قبل الوافدين بعيداً عن الرقابة. إضافة إلى ذلك تجذب شواطئ القنفذة الهاربين من البرد من مناطق جبال السروات، حيث تعد متنفساً بحرياً للأجواء المعتدلة التي تتميز بها تلك الشواطئ ، محبي الرحلات للجزر البحرية تصل مدة رحلتهم إلى عدة أيام محمد علي السيد ورديني المهابي وعبدالله أبكر وزاهر المهابي وباقر السيد وعلي ابوجلاد أشخاص ارتبطت رحلاتهم للجزر منذ زمن طويل، يمتلكون زورقاً بحرياً خاصاً بهم للنزهة وكان لكل الجزر نصيب من زيارة هؤلاء حيث تتميز كل جزيرة بنوع من السمك مختلف عن الجزيرة الأخرى، ويتجهون في الصباح الباكر من مرسى الصيادين في كل رحلاتهم إلى الجزر، ويتخلل رحلتهم مسابقة صيد يقومون بإعداد وجبة الغداء في الجزيرة التي يتوجهون إليها، ويقضون يومهم فيها، والنوم ثم العودة في الصباح الباكر لهدوء الأمواج. باقر السيد يعدد أسماء الجزر بالمحافظة وأسباب تسميتها موجهاً رسالة للجهات ذات الاختصاص بالنظر والاهتمام بتك الجزر وفتح الإستثمار على أوسع أبوابه وهذه الجزر هي : جزر أم القماري محميّة جزر أم القماري تقع جنوب غربي مدينة القنفذة في البحر الأحمر بحوالي25كم، وتعتبر ارضاً لتكاثر طيور القماري الافريقية لذلك سميت باسم تلك الطيور التي تتخذ من هذه الجزر الصغيرة موطنا مؤقتا لها في طريق هجرتها إلى إفريقيا، و تتألّف من جزيرتين هما أم القماري البرّانية وأم القماري الفوقانيّة. ويبلغ مجموع مساحة الجزيرتين حوالي 182500متر مربّع أي أقل من كيلومتر مربع. ويتكوّن سطح الجزيرتين من أحجار كلسيّة شعابيّة، ورمال ساحليّة بيضاء، نتاج تحطم الأصداف البحرية؛ ويبلغ متوسّط ارتفاعها عن سطح البحر ثلاثة أمتار، وهناك غطاء نباتي كثيف وسط الجزيرتين، يحوي أنواعا أهمها أشجار الأراك والسّواد والصّبار والثّندة والرّغل التي تمثل مصدر الغذاء والمأوى لبناء أعشاش الطيور، ويوجد على سواحلها، طيور القماري المهاجرة والمقيمة، وأنواع كثيرة من الطّيور البحريّة، والطّيور الشاطئيّة مثل العقاب النّساري ومالك الحزين والبلشون الأبيض. جزيرة أم العشم : تبعد 42كم عن شاطيء البحر الأحمر غرب مدينة القنفذة، وتشتهر بسمك الناجل الذي يصطاده الشباب من قبالة الجزيرة، حيث يقول باقر السيد، جزيرة أم العشم من أفضل الجزر بشواطيء بيضاء رائعة نذهب إليها باستمرار ونقضي يومنا فيها ونقوم بشواء سمك الشعور الذي نصطاده وبرفقة زملائي ولكن ماشوهه جمال الجزيرة هي تلك المستعمرات التي شيدها الوافدون في تلك الجزيرة بالهناجر ومخلفات السفن المتعطلة. جزيرة جبل الصبايا: جزيرة صخرية ترابية كبيرة تقع غرب بلدة مخشوش في مركز كنانة جنوب القنفذة وتبعد الجزيرة 18كم عن شاطيء البحر، يمتد طولها من الشمال إلى الجنوب بمسافة 7كيلومترات مربع وعرضها يتراوح بين كيلومتر واحد إلى كيلومترين مربعين وهي ذات تضاريس متعددة بين الهضبة والوادي والسطح المستوي، وكانت مأهولة منذ القدم وإلى عهد قريب جداً وقد ذكرها ابن ماجد في كتابه (الفوائد في إصول علم البحر والقواعد) وقابل سكانها، ويؤكد قدم استيطانها تلك المقابر المتعددة وآثار المباني والأواني الفخارية والزجاجية وغيرها جزيرة الأغثم جنوب مدينة القنفذة 7كيلومترات قبالة شركة الكهرباء وتتميز بسمك الشعور في شواطئها جزيرة ثرى تقع شمال غرب مدينة القنفذة وعلى بعد 30كلم وتقرب من بلدة المظيلف 12كيلومترات ويوجد بها غطاء نباتي كثيف وتحتوي على شاطيء رملي ويتواجد على امتداد الجزيرة شعاب مرجانية تعتبر ملاذا آمنا للأسماك ويمارس فيها الصيادين صيداً جائراً جزيرة شعاريين مشهورة هذه الجزيرة بسمك الناجل وتكتسي بالأشجار وتبعد 20كيلومتراً جنوب القنفذة جزيرة الميناء تقع قبالة مرسى الصيادين وتشاهد من مدينة القنفذة ولكن تعترض الطريق إليها زوارق متعطلة كما يشوه جمال الجزيرة مخلفات السفن والزوارق من زيوت ومخلفات