تضمنت إستراتيجية الجامعة تطوير مهارات خريجيها وتأهيلهم حسب حاجة سوق العمل، فقبل بداية برنامج السنة التحضيرية توجه فريق من الجامعة للمركز التعليمي التابع لشركة ارامكو السعودية للاستفادة من خبراتهم في مجال تحضير الطلاب للدراسة الجامعية، كما تمت الاستفادة من خبراء الشركة لتقويم برنامج السنة التحضيرية بالجامعة، فقد زار فريق من الشركة العملاقة لعمادة السنة التحضيرية لمدة يومين لتقويم البرنامج في المرحلة الأولى وكانت نتيجة التقويم مشجعة جداً حيث أوضح التقرير اعجاب لجنة التقويم بمستوى الطموح والجودة التي يقدم بها البرنامج، وأوضح نقاط قوة عديدة في البرنامج. كما أبدى بعض الملاحظات السلبية التي تمت مراعاتها وعلاجها، كما زار العمادة بعض مسؤولي شركة أرامكو السعودية مثل سعادة المهندس خالد الفالح النائب التنفيذي للرئيس للعمليات، وسعادة المهندس عصام البيات، نائب الرئيس للشئون الهندسية والفريق المرافق له، وأطلع الفريق على قاعات ومعامل العمادة وأبدى سروره بما شاهدوه من تقنيات وإبداء إعجابهم بمستوى الطلاب من الناحية العلمية والشخصية والانضباط والتقنيات المتوافرة في المبنى. وقد زار فريق من العمادة مؤخراً أقسام الحاسب الآلي في الشركة ومشروع المبنى الجديد للتدريس في الشركة الذي يضم تقنيات متقدمة في أنظمة المحاكاة والاتصالات التقنية. وتجري اتصالات مستمرة بين عمادة السنة التحضيرية وبعض الأقسام ذات العلاقة في الشركة لتبادل الخبرات والمعارف في المجالات التعليمية والتقنية. كما كان هناك تعاون مشترك بينهما على مستوى الفرص الوظيفية حيث نظمت مؤخراً أرامكو السعودية بالتعاون مع جامعة الملك سعود ملتقى للفرص الوظيفية تحت شعار "أرامكو السعودية.. آفاق وظيفية" فى الفترة من 29ربيع الأول وحتى الثاني من ربيع الآخر 1429ه وصاحب الملتقى معرض أقيم بالبهو الرئيسي للجامعة، وتخلله العديد من الأنشطة بدءاً من تعريف الطلاب بالأعمال الرئيسة التي تقوم بها الشركة في صناعة البترول والغاز، بمشاركة عدد من ذوي الخبرة في الشركة. كما شكل الملتقى فرصة لطلاب الجامعة للاطلاع على الفرص الطموحة الوظيفية والمتاحة بالشركة والتعريف بالحوافز الممنوحة للموظفين فضلاً عن إجراء مقابلات التوظيف الرسمية مع الراغبين في الالتحاق بالشركة، وقد جاء تنظيم أرامكو السعودية لهذا الملتقى بالتعاون مع الجامعة، انطلاقاً من حرص الشركة على إيجاد أكثر من قناة للتواصل مع الطلاب السعوديين في المرحلة الجامعية، واطلاعهم على برامج الشركة في مجالات التوظيف والتدريب والتطوير للخريجين الجامعيين. وكانت فرصة لتعريف الطلاب عن قرب بالتطور الذي وصلت إليه صناعة وهندسة البترول والغاز، وما يرتبط بهما من أنظمة مساندة كتقنية المعلومات والموارد البشرية والمالية والخدمات، وذلك من خلال عرض بعض البرامج المصورة وتوزيع الكتيبات وعقد اللقاءات المباشرة مع بعض المسئولين في الشركة. وقد أكد مسئولو أرامكو السعودية وجامعة الملك سعود أن هذه الخطوة ستعمل أيضا على تعزيز برامج التدريب التعاوني بينهما انطلاقاً من واقع مسئوليتهما في إعداد جيل من الخريجين المؤهلين.