بحث رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد بن علي السيف وأعضاء مجلس إدارة الغرفة مع السفير المكسيكي لدى المملكة اور تورو تريخوا ونائبه بمقر الغرفة فرص الشراكة الاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين. وتركز اللقاء حول العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من جميع الفرص والمزايا المتوفرة لإقامة المشاريع الاستثمارية بين رجال الأعمال، وتعزيز فرص التعاون التجاري وتحقيق تبادل المنافع بين القطاع الخاص في كلا البلدين، وكذلك بحث أوجه التعاون بين غرفة حائل والسفارة المكسيكية لدى المملكة. واستهل رئيس مجلس الإدارة اللقاء بكلمة ترحيبية وتقرير موجز عن حجم العلاقات التجارية بين البلدين وتاريخها وحجم الميزان التجاري بين البلدين حيث أشار السيف إلى ارتفاع معدل صادرات المملكة إلى المكسيك عن وارداتها بين عامي 2003و 2005م ثم حدوث عجز في الميزان التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة واقتصاره على استيراد المكسيك للنفط الخام و البولي اثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة وجلود البقر وألواح وصفائح اللدائن. بينما تستورد المملكة من المكسيك السيارات الخاصة سعة 3000سي سي ومواسير الحفر والحديد سمك 3مم وسيارات الجيب. وفيما يتصل بالمشاريع الصناعية الاستثمارية بين البلدين قال السيف إنها تكاد تكون منعدمة، اما المشاريع الخدمية المشتركة فهناك مشروعان فقط ولا وجود للمشاريع الخدمية المستثمرة برأس مال مكسيكي صرف. عقب ذلك استرسل السفير المكسيكي في توضيح أسباب تراجع معدل التبادل التجاري بين المملكة وبلاده إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ألقت بظلالها على العلاقات الدولية بصفة عامة، وأكد رغبة بلاده الملحة في دعم وتمتين العلاقات بين البلدين واعادتها الى سابق عهدها.. واشار الى توجه حكومة المكسيك الى تغير سياساتها من اجل دفع عجلة التبادل التجاري مع كافة الدول وأكد ان زيارته للمناطق السعودية حاليا تأتي تعزيزا لهذا التوجه. ثم فسح المجال للنقاش المفتوح حيث طرح الحضور من أعضاء مجلس الإدارة العديد من الأسئلة على جناب السفير في محاولة لإشراك رجال الأعمال المكسيكيين في المشاريع الاقتصادية بالمنطقة. وقد وعد جناب السفير بنقل صورة عن المشاريع الحيوية بالمنطقة لرجال الأعمال بالمكسيك لأجل إحداث شراكة قوية في بعض المشروعات الآنية مثل مصنع اسمنت حائل والمشاريع المختلفة بمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل وكذلك إمكانية مشاركة الشركات المكسيكية في المعرض الدولي للمقاولين والمقرر عقده في نوفمبر القادم في منطقة حائل، كما تطرق الحديث مع سعادة السفير إلى مشكلة طول ساعات السفر جوا إلى المكسيك حيث أعرب عن أسفه الشديد لذلك معللا ذلك لعدم وجود طيران مباشر للمكسيك وضرورة قضاء فترات طويلة في الترانزيت في المطارات الأمريكية أو الأوروبية عموما. كما تطرق في حديثه إلى صناعة البتروكيماويات في بلاده والتي تحتل المرتبة الثانية عالميا كما أشار إلى تقدم الصناعات الزراعية في المكسيك في مقابل بدائية الطرق الزراعية في بلاده حيث تعتمد الزراعة على الجهود الفردية للأسر المنتجة التي تتولي الزراعة بعيدا عن الشركات الكبيرة والإنتاج الضخم. وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين رئيس الغرفة والسفير المكسيكي.