تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمل على تحقيق "حلم" الدولة الفلسطينية. وقال بوش في ختام اول محادثات له مع عباس في شرم الشيخ (مصر) انه يريد المساعدة على "تحديد" دولة فلسطينية لان "قلبي ينفطر لرؤية قدرات الفلسطينيين الواسعة تتبدد". واضاف ان "وطناً" فلسطينياً سيوفر فرصة "لوضع حد للمعاناة التي تشهدها" الاراضي الفلسطينية. ومضى الرئيس بوش يقول "اتعهد مجددا امامكم ان تساعد حكومتي في تحقيق الحلم الذي يراودك"، موضحا ان هذا الحلم هو حلم الاسرائيليين ايضا "بقيام دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب". ووصف الرئيس الأمريكي الوضع الراهن في لبنان بأنه "لحظة مصيرية" تتطلب دعماً "حازماً" للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة. وقال بوش: "انها لحظة مصيرية تتطلب ان نقف بحزم إلى جانب حكومة السنيورة وان ندعم حكومة السنيورة". وأضاف ان عباس "قلق جداً في شأن لبنان ومصير حكومة السنيورة، وأنا كذلك". وتابع "اننا قلقون من العناصر المتطرفة التي تعمل على ضرب الديمقراطية". وسعى الرئيس المصري حسني مبارك في اجتماع خاص مع بوش إلى الحصول على ضمانات بأن الرئيس الأمريكي ملتزم تماماً بعملية السلام وانه سيعمل بجدية نحو هدف قيام دولة فلسطينية. وقال بوش الذي من المقرر ان يلقي كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الأحد "في كلمتي غداً سأوضح أنني أعتقد انه بالإمكان ان تكون هناك دولة محددة بحلول نهاية رئاستي وسنعمل بجد لتحقيق هذا الهدف". وسعى بوش بينما كان يقف بجواره الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى تخفيف قلق العرب من انه تم اهمال الفلسطينيين خلال زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام للقدس بعد ان أغدق الثناء على (إسرائيل). وقال بوش انه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ومسؤولين إسرائيليين آخرين في القدسالمحتلة بشأن أهدافه من عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال بوش "كل اجتماع من هذه الاجتماعات يساعد في دفع العملية للأمام". وأضاف "كل اجتماع من هذه الاجتماعات يساعدنا في ان نتقدم إلى الأمام نحو هدف قيام دولة تحددها حدود وان يتم تحديد قضية اللاجئين والمخاوف الأمنية بحلول نهاية رئاستي". وقال "وأعتقد انه يمكننا ان نفعل ذلك وأنا أعلم انه سيكون من المهم للسلام في الشرق الأوسط". وفي طريقه من المطار مر موكب بوش بجدارية "السلام" على جانب الطريق والتي توضح الجهود السابقة بشأن الدبلوماسية في الشرق الأوسط من جانب سابقيه من الرؤساء الأمريكيين.