السوق الشعبي النسائي في الثقبة يظل شامخاً رغم موجات التحديث والتطور التي طالت مدن الشرقية فهو ان كان سوقاً شعبياً بسيطاً الا ان له زواره ومرتاديه من الجنسين لاسيما النساء اللاتي يجدن في ردهاته كل مايحتجنه من اغراض ومستلزمات حياتية خصوصاً الاشياء والمقتنيات القديمة التي اندثرت بفعل الزمن والتطور السريع المذهل الذي شمل كل شي في مجالات الحياة. السوق النسائي رغم مرتادية ورغم الحركة الدائمة التي يتمتع بها الا ان سوء التنظيم والاهمال من قبل الجهات المختصة يفسد كثيراً من وهجه وعبقه التاريخي الذي لازال يأنس بأريحية اهالي المنطقة. ظهرت علامات الاستياء على عدد من النساء صاحبات المباسط الشعبية النسائية في مدينة الثقبة وهي تابعة لمحافظة الخبر والتي حصلت على ثاني اجمل مدينة عربية من التجاهل فسوق الثقبة النسائي الشعبي السوق الذي يحكي معاناة عدد من الأسر المحتاجة فلا ماء ولانظافة ولا تنظيم لاشيء يقيهم من البرد والمطر وبين ذا وذاك ينتظرون الطرد. "الرياض" تجولت في ردهات هذا السوق وكافة محتوياته فرصدت هذه الاراء والانطباعات من عدد من البائعات المتكسبات بالشرف لقمة العيش وبعد محاولة معهن من أجل نقل معاناتهن إلى المسؤولين حتى يعلموا مدى حاجتهم إلى بناء سوق جديد أو على الاقل تحسين هذا السوق الذي يعد من أقدم الاسواق وهو عبارة عن بسطات فقط والتي يرتادها عدد من النساء وقليل جداً من الرجال،فأمام السوق هناك موقف سيارات اصبح مرتعاَ للعمالة السائبة وعمالة غسيل السيارات وبجانبهم مكان لبيع اللحوم والأسماك قديم جداَ وينفث روائح كريهة واضافة لتهالك الأرصفة. التقينا بعدد من البائعات اللاتي تحدثن عن معاناتهم في ظل الارتفاع الاقتصادي الذي طال كل شيء. في البداية امتنعنا قالت إحدى البائعات ان هذا المحلات الصغيرة هي منح من جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله حتى يتم سداد حاجاتهم وهي تقريبا حسب كلامهن قبل اكثر من أربعين سنة ويطالبن بعدم التحرك أو الخروج منها. قاطعتها سائلا ماذا ينقصكن ؟ فقالت إحداهن نحن نريد هذه المحلات التي نسترزق منها فلا توجد دورات مياه نذهب إليها ولا يوجد ما يحمينا في أيام الشتاء القارص ولا في أيام الصيف الحار وتزداد معاناتنا اذا هطل المطر فنقوم فقط بحمل أكياس البلاستيك ونغطي بضاعتنا حتى لا تتلف من المطر فالسقف تالف وغير جيد. اما عن الإضاءة أجابت إحدى البائعات.. الحمد لله الكهرباء مجانية ولكن فقط نحن من يعمل على إصلاحها وهذا الإصلاح لا يكلف الشي الكثير واضافت بان الإيجار حوالي (600) ريال، وفي السنوات القليلة الماضية توقف هذا الإيجار. وعن زبائنهم فقالت الغالبية العظمى من النساء الآتي لايترددن في طلب حاجتهم الخاصة بدون وسيط فنحن حريم وهن حريم، وفي الختام طالبن المسؤولين ايجاد حل سريع لمعاناتهم من اجل كسب لقمة عيش شريفة وتحسين وضعهن الاقتصادي فهن ربات منازل ومسؤلات عن بيوتهن. ومن جهته عبر رئيس بلدية الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا بان وضعية اسواق الثقبة النسائية تحت الدراسة وتم رصد ميزانية لها للسنة القادمة من ميزانية الأمانة وتمنى الملا ان تنتهي معاناة هؤلاء السيدات في اقرب فرصة ممكنة بمشيئة الله.