لقد اطلعت على مقالتكم بعنوان "الأماكن الجغرافية وتوثيقها تاريخياً" المنشورة في صحيفة الرياض بتاريخ 1429/2/22ه، والموضوع الذي تطرقتم إليه على جانب كبير من الأهمية ولقد تناولتم عدداً من القضايا المرتبطة به، وأود أن أوضح من جانبي ما تم عمله من قبل الجمعية الجغرافية السعودية، في الفترة التي كنت أرأس مجلس إدارتها، ومن ذلك: اشتراك المملكة في عضوية الاتحاد الجغرافي الدولي IGU التي تمثلها الجمعية في هذا الاتحاد، وتقوم عن طريقه بالاشتراك في الاجتماعات التي تدعو إليها هيئة الأممالمتحدة. فيما يخص الأسماء الجغرافية، جمعت الجمعية، بدعم مالي سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض حفظهما الله، جمعت سبعة من معجمات الأسماء الجغرافية للأدباء: الجاسر، وابن خميس، والعبودي، وغيرهم، ووضعتها على شريط ممغنط مع إحداثيات الأماكن بجميع أنواعها من مدن وقرى وبلدات وهجر وروضات وأودية وجبال وموارد مائية، وغيرها من المظاهر الطبوغرافية في معظم مناطق المملكة. وكان للجمعية مشروع طموح لتحديث موسوعة أسماء الأماكن واستخدام نظم المعلومات الجغرافية لتسهيل استخدامها ووضعها بين أيدي المختصين وغيرهم، كما شاركت الجمعية مع الدارة في ندوة بحث فيها سبل توحيد الجهود في مجال الأسماء الجغرافية، وأصدرت الجمعية كتاباً تم فيه رصد الأماكن التي تحتويها المعجمات مع إحداثياتها.. وتسعى الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للقيام بمشروع توثق فيه أسماء الأماكن في دول المجلس.. وما قامت وتقوم به الجمعية وغيرها من المراكز العلمية والبحثية يعد في نظري جهد المقل إذ إن الأمر يحتاج إلى مجهودات كبيرة ويتطلب تضافر جهود عسى الله أن يعين الجميع على القيام بها، ووطننا الغالي يطلب منا كثيراً وكثيراً، تجدون رفق خطابي هذا مجموعة من الإصدارات المشار إلى بعضها، ولكم خالص تحياتي وتقديري مع شكري الجزيل على طرح هذا الموضوع الهام جداً، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. @ رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون الأستاذ بقسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة الملك سعود