تشهد سوق الذهب والمجوهرات والاحجار الكريمة بالطائف ركوداً ملموساً منذ بداية العام الحالي ويعول أكثر من 200تاجر على موسم الصيف الحالي لعودة الانتعاش الى هذا السوق والذي بات يشهد تذبذباً واضحاً في مستوى الاقبال نتيجة الارتفاع المستمر للمعدن النفيس، وأكد متعاملون بالسوق أن هناك تحولاً سلبياً في نسبة المبيعات منذ فترة ليست بالقصيرة وقد كان لذلك انعكاساته التي ألقت بظلالها على حركة السوق . ولوحظ اتجاه شريحة عريضة من المواطنين والمقيمين الى الحلي البديلة هرباً من الارتفاع الكبير لاسعار المشغولات الذهبية وأصبحت الاكسسوارات والمشغولات الفضية المطلية بطبقة رقيقة من الذهب حلولاً مفضلة تستعين بها النسوة في الاحتفالات والمناسبات المختلفة بينما يبقى الذهب عنصراً أساسياً في تجهيز العروس في مناسبات الزواج، ويتم في موسم الصيف اتمام أكثر من 5000عقد قران وزفاف خلال 3أشهر فقط بالمحافظة مما يبشر بعودة الاقبال قسراً لسوق الذهب وضخ المزيد من الايرادات المتوقعة وتعويض نسبة من الخسائر التي تكبدها خلال الفترة الماضية . وتتركز تجارة الذهب والمجوهرات بالمحافظة في مواقع محدودة بالمحافظة مثل المنطقة المركزية بوسط المدينة وسوق العنقري وسوق الحوية بالاضافة الى انتشار محدود بالمراكز التجارية الحديثة، ويقول محمد إبراهيم وهو أحد العاملين بمحل لبيع الذهب والمجوهرات بالطائف إن بيع المواطنين للذهب المكسور والاطقم المستعملة والمشغولات المتنوعة للمحلات ساهم في تحريك الجمود الذي اعترى حركة المبيعات ونحن نقوم بشراء ما يبيعه الاهالي من مشغولات ذهبية بأسعار أقل من سعر البيع بالمحل ومن ثم إعادة بيعها مرة أخرى، وأكد أن السوق يتأثر بأسعار الذهب عالمياً . وتشير توقعات الغرفة التجارية الصناعية بالطائف الى مبيعات تتجاوز 150مليون ريال في سوق الذهب والمجوهرات بالمحافظة خلال صيف العام الحالي اذا مااستمرت الاسعار على وتيرتها المرتفعة، أما إذا انخفضت بشكل ملموس وعادت لمستويات ماقبل مرحلة الارتفاع المستمر فإن المبيعات ستتضاعف حيث ان الغالبية من المواطنين والمقيمين يفضلون الحلي الذهبية على باقي المشغولات والاكسسوارات والمعادن الثمينة مشيرة الى أن سوق الذهب يمر بمرحلة انتقالية في الوقت الراهن .