دفع ارتفاع أسعار الذهب إلى أرقام قياسية، الفتيات المقبلات على الزواج لاستبدال الأطقم بأخرى، ولكن من الفضة، على أمل الإسراع في مراسم الزفاف، بدلا من التأخر لأجل غير مسمى. وفيما لجأت أخريات إلى الأطقم المقلدة، فضلت الكثيرات اللجوء إلى الفضة باعتبار لونها ربما يشابه اللازوردي. ورأت الكثير من الفتيات في الفضة المطلية بالذهب الحل المناسب للأطقم الذهبية التي يكلف شراؤها على أقل تقدير ثمانية آلاف ريال، في حين تبلغ تكلفة الفضة المطلية بالذهب والمرصعة بالأحجار الكريمة كحد أقصى 1200 ريال، في حين لا تتجاوز القطع الصغيرة من الفضة مبلغ 500 ريال، في حين يصل سعر الخواتم الذهبية ألف ريال، والقلادات بين 800 و1500 ريال، والأساور لا تقل عن ألفي ريال، وهي مبالغ يمكن أن تتحملها العرائس بسهولة. وترى الفتاة نداء الزوري في الفضة بديلا مناسبا للذهب، خصوصا بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الذهب، والذي جعل الكثيرات يبتعدن عن محال الذهب: «بشكل عام أفضل شراء الفضة الأبيض أو الفضة المطلية بالذهب، كونها معدنا ثمينا، وإن كان قليل السعر مقارنة بالذهب، ولكنه يبقى محتفظا بجماله، ويبدو أن العديد من محال الفضة التفتت لإقبال العرائس والفتيات على استبدال الذهب بالفضة، فعمد أصحابها لطلي مجوهراتهم بماء الذهب، كي تكون بنفس اللون الذهبي الذي يحمله الذهب وبقيمة مادية أقل من تكلفة الذهب الأصلي بكثير، فيما اكتفيت بشراء طقم ذهبي واحد ودبلتين، في حين أكملت جميع المشتريات من الفضة، خصوصا الفضة المرصعة بالأحجار الكريمة». ووجدت أمل عبدالله هي الأخرى في الفضة بديلا عن الذهب خصوصا مع ارتفاع سعره، مشيرة إلى أنها تحولت لشراء الفضة بعد أن كان الذهب معدنها المفضل: «غلاء أسعار الذهب دفع الصاغة لاعتماد أشكال جديدة من الذهب تجعلها قريبة من الإكسسوار وتفقدها قيمتها المادية عند البيع». من جهته اعتبر رئيس لجنة الذهب بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية عبداللطيف النمر بأن أغلى ما في الفضة ثمن تصنيعها، مضيفا أن لا قيمة لها سوى وزنها، مشيرا إلى إمكانية بيعها واستبدالها ولكن بكميات كبيرة ليكون لها مردود مادي مناسب. وبين أن الفضة تتأثر بالارتفاع والانخفاض كالذهب ولكن كون سعرها يعتبر زهيدا مقارنة بالذهب لا يمكن الالتفات للارتفاع الذي يحدث لأونصة الفضة: «أنصح العرائس بشراء القطع الذهبية صغيرة الحجم كونها بأسعار منخفضة مقارنة بأسعار الأطقم الثقيلة، وتحمل قيمة مادية، ويمكن الاستفادة منها عكس الفضة، وتجار الذهب يستفيدون من الارتفاع في أسعاره رغم قلة عدد الزبائن الذين ابتعد كثير منهم عن محال الذهب».