لم يقف ارتفاع أسعار المعدن الأصفر حائلاً أمام انتعاش الإقبال على المشغولات الذهبية في أسواق الطائف، وشهدت محلات الذهب والمجوهرات والأحجار النفيسة بسوق الطائف المركزي حركة كثيفة وازدادت عمليات البيع والشراء بمعدل 250٪ وهو ما أكده العاملون مشيرين الى أن هذا الاقبال يكتسب صفة التوقيت أي أن الرواج الحاصل هو رواج مؤقت ينتهي مع نهاية شهر الصوم الحالي ليعود السوق الى الركود مرة أخرى لمدة شهرين ثم ينتعش مرة أخرى مع اقتراب موسم الحج بإذن الله. وتعرض 200 محل للمجوهرات أنواعا من المشغولات الذهبية بمختلف الأنواع والأحجام وبما يناسب كافة الأذواق، ويفضل الأزواج اهداء زوجاتهم هدايا من هذه المشغولات خلال الأعياد بينما يقبل الآباء لشراء الأساور والخواتم والسلاسل والقلائد الذهبية لبناتهم احتفاءً بالعيد السعيد كما تزداد مناسبات الأفراح خلال أيام عيد الفطر المبارك مما يدفع بالشباب والفتيات إلى اغتنام هذه الأيام لشراء أحدث ما تطرحه الأسواق من مشغولات تتنوع ما بين أطقم ذهبية خالصة عيار 21 أو أطقم مطعمة بفصوص أو أحجار ثمينة ويتم استخدام الذهب عيار 18 في المشغولات الدقيقة ويبرز الذهب الملون بقوة بعد أن كان الذهب «الفضي» يتربع على مساحات القبول لدى شريحة كبيرة من مرتادي سوق الذهب لفترة طويلة وأصبح تجار الذهب يتفننون في جلب مشغولات رقيقة ذات أوزان خفيفة لتحريك تجارتهم في مثل هذه الأيام حيث يرتفع سعر المعدن النفيس بدرجة لم تشهدها منذ سنوات طويلة، وقد ساهم ذلك في تنشيط حركة السوق وانعكس على قلة الإقبال على المشغولات ذات الأوزان الثقيلة.. ويتوقع أن يتم خلال أسبوعين بيع 3000 كيلوجرام من المشغولات الذهبية حسب تقديرات العاملين وفق الإقبال المرصود هذه الأيام. يذكر أن محلات الذهب بالطائف تتوزع ما بين المنطقة المركزية وأسواق شمال الطائف وعدد من المراكز التجارية داخل المدينة، ولم تسجل محلات المشغولات الفضية والمطلية بالذهب الإقبال المتوقع في مثل هذه الأيام.. كما أن عمليات بيع المشغولات الذهبية بغرض استبدالها بمشغولات أخرى طغت على حركة السوق بنسبة كبيرة حيث تستغل الأسر الارتفاع في أسعار الشراء من قبل المحلات في بيع ما لديها من مشغولات قديمة وشراء ما ترغب فيه من مشغولات حديثة مع دفع الفروقات والتي عادة ما تكون أقل بكثير من شراء أطقم جديدة.. ويروج بين عملاء المحلات من الجاليات الأجنبية شراء السبائك الذهبية أو الأطقم الذهبية الصافية حتى تستفيد من عملية بيعه في مرات لاحقة.