استعاد أكثر من 150 محلا لبيع الذهب والمجوهرات بمكة المكرمة عافيته خلال موسم الحج الماضي؛ حيث انتعشت حركة السوق بشراء ضيوف الرحمن للهدايا الذهبية رغم الادعاءات الأخيرة لمجلس الذهب العالمي بخلط الصناع السعوديين الزجاج بالمشغولات الذهبية وعلى أساس ذلك علق المجلس نشاطه بالمملكة. ويقول مسفر الوايلي «بائع في محل ذهب» إن موسم الحج هو أهم المواسم التي ننتظرها من حين لآخر؛ حيث كثرة الإقبال من حجاج بيت الله الحرام، موضحا أن سوق الذهب تراجعت مبيعاتها خلال الأشهر الماضية إلى معدلات كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الذهب عالميا لكنها عاودت الانتعاش خلال الحج، وتركزت المبيعات على القطع الصغيرة والهدايا المطلية بالذهب والخواتم التي تتراوح أسعارها بين 250 و3000 ريال، إضافة إلى التعليقات التي تتراوح أسعارها بين 200 ريال و2000 ريال. ويبين نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة ورئيس لجنة الذهب والمجوهرات زياد فارسي أن ارتفاع سعر جرام الذهب الخام خلال العامين الماضيين بشكل مطرد دفع كثيرا من المستثمرين في القطاع للخروج من السوق، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعاره انعكس على الكثير من تجار الذهب الذين جمدوا نشاطهم، وآخرون خرجوا من السوق، موضحا أن التجار يعوضون خسائرهم خلال شهر رمضان والحج تحديدا.