استبعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير إجراء مفاوضات سلام مع متمردي دارفور بعد الهجمات الاخيرة التي شنوها بالقرب من الخرطوم. وقال البشير أمس الاربعاء في خطاب ألقاه أمام مئات من انصاره في العاصمة الخرطوم: "نحن مع السلام ولكن لا مكان هنا للعملاء، لن نتفاوض مع خليل إبراهيم" في إشارة إلى زعيم "حركة العدل والمساواة" المتمردة. وأكد الرئيس السوداني في خطابه الذي بثه التليفزيون الرسمي عزمه تطهير السودان وإقليم دارفور بشكل خاص من "الخونة وعملاء إسرائيل". من جانب آخر طرد السودان البعثة الدبلوماسية التشادية في الخرطوم وامهل اعضاءها اسبوعا لتصفية اعمال السفارة ومغادرة البلاد على خلفية اتهامه لتشاد بدعم هجوم للمتمردين استهدف السبت الماضي مدينة ام درمان، وقرر في الوقت ذاته تعليق اي اتجاه لمفاوضات مع المسلحين في اقليم دارفور المضطرب. واتهمت مصادر رسمية سودانية تشاد امس ان الحكومة التشادية قامت بحشد قوات لها على طول حدوده الغربية قبالة منطقة كلبس في دارفور، وقالت ان القوة التشادية جاءت على متن 150حاملة جنود تقل 3000عسكري، وتوقعت ان تدخل تلك القوات في مواجهات مع الجيش السوداني، وسلم مندوب الخرطوم الدائم في الاممالمتحدة السفير عبدالمحمود عبدالحليم رسمياً شكوى بلاده ضد تشاد، ودان المجلس هجوم ام درمان.