اليوم لا نعرف ماركة تصنف تجارتها تحت نشاط بذاته، كالعطور أو مساحيق التجميل، وحتى الملابس، كما كنا نعرف بالسابق، من هم أهل العطور أو الأثاث. فاليوم شركات التجميل تسوق الساعات باسمها التجاري! وشركات الملابس تسوق النظارات! الحال يطول الى أن نتخيل شركات قطع غيار المعدات الثقيلة تدخل سوق الجزم والملابس! وشركات التبغ تسوق العطور!. أما الأثاث، فلنا أن نتصور كيف استطاعت الأسواق الناشئة حديثاً أن تسحب البساط من تحت اقدام الصناعة الغربية بكل اسمها، وتضيق على حصصها بالأسواق العالمية. حتى لجأ الغربيون وأصحاب الأسماء التجارية بذكائهم، أن يستخدموا أسمائهم في إعادة تسويق تلك المنتجات - كالصينية - مع ضمان هامش كبير ومبالغ به من الربح. حيث بدأت شركات العطور أو الجزم، تستفيد من شهرتها وشعاراتها لعرض الأثاث تحت اسمها وفي معارضها، لاشىء يتغير بالمنتج إلا الأستكر والسعر المضروب بالعشرات!!!!!! لتبقى عقدة الأسماء، واستنزاف الجيوب بشراء صوفة أو كرسي يحملان أسم لحمرة الشفاه.