اكدت الدكتورة سهير القرشي عميدة كلية دار الحكمة بجدة ان دور التعليم العالي لا ينحصر فقط في تحضير البنية التحتية للتنمية بل هو طريق التقدم في كافة مجالات الحياة مشددة على أن الأمة لن تنهض بدون تعليم متميز بكافة مراحله وداعية الى الاستثمار في التعليم من أجل الارتقاء به وتخريج أجيال جديدة قادرة على التعامل مع تقنيات العصر ومواجهة التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم. جاء ذلك في كلمة الدكتورة القرشي أمام منتدى مستثمرات العرب والتعاون الدولي في دورته الخامسة التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مؤخراً. وأشارت الدكتورة سهير القرشي في كلمتها الى ان مصر تحتل المرتبة الأولى في نسبة حملة الدكتوراه والماجستير في العالم وتليها العراق ثم المملكة العربية السعودية. وأوضحت أن النساء يشكلن نسبة 54% من عدد خريجي التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، كما يشكل نصف عدد السكان، وأن هذه النسبة العالية تتطلب سياسات واستراتيجيات مقننة للاستفادة من جيل الشباب وتوجيه مخرجات التعليم العالي نحو تلبية الاحتياجات الأساسية لسوق العمل. وطرحت في كلمتها مثلثاً جديداً للنجاح في مجال التعليم العالي اضلاعه هي التعليم، الاستثمار، الشباب، ويمثل هذا المثلث الفكر الاقتصادي الاستراتيجي للعالم العربي، وهو أساس التنمية المستدامة واقترحت على اتحاد المستثمرات العربيات أن يخصص محوراً أساسياً في كل اجتماع سنوي له للشباب ليعرضوا من خلاله الفرص الاستثمارية التي يرغبون في المشاركة فيها وأن يقيم معرضا للأفكار الاستثمارية الإبداعية ليقوم الشباب من خلالها بشرح أفكارهم وكذلك أن يطلب الاتحاد من الوفود المشاركة في اجتماعاته السنوية أن يرافقها نماذج شابة ناجحة. وكانت الدكتورة سهير القرشي قد شاركت في المنتدى الذي نظمه اتحاد المستثمرات العربيات تم تأسيسه عام 2006ميلادي ضمن الوفد السعودي برئاسة الأستاذة الفت قباني. وتكتسب العضوية السعودية في اتحاد مستثمرات العرب أهمية كبيرة انطلاقا من رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز للجنة التعاون الدولي بالاتحاد.